للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ست وثمانمائة سامحه الله، ترجمه شيخنا في أنبائه.

[٢٠٩٥ - عبد الله بن عبد الله]

المجاور بالحرمين وبيت المقدس. روى عن الفخر بن النجاري، وعنه: الأمين الأقشهري.

٢٠٩٦ - عبد الله بن أبي عبد الله العرجاني (بضم المهملة وبعد الراء جيم)

الدمشقي:

كان من أتباع الشيخ أبي بكر الموصلي، ممن ينسب إلى صلاح وعبادة وخشوع وسرعة بكاء، مع نوع من الغفلة حتى أنه باشر أوقاف الجامع الأموي مدة، ولم يكن يعرف من حاله شيئا. مات راجعا من الحج بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة ثماني عشرة وثمانمائة ويقال: إنه كان يتمنى ذلك. فغبطه الناس ببلوغ أمنيته في موطن منيته، رحمه الله وإيانا. ترجمه شيخنا.

[٢٠٩٧ - عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم]

أبو سلمة القرشي المخزومي، زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلّم، وهو عنه بكنيته أشهر. مات في زمنه صلى الله عليه وسلّم وحضر وفاته وأغمضه بيده، قيل: بعد الرجوع من بدر قال ابن منده، وقيل:

إنه خرج بأحد، وهو الصحيح. وطوله في الإصابة وفيها نقلا عن أبي نعيم أنه أول من هاجر إلى المدينة. زاد ابن منده: وإلى الحبشة يعني بظعينته، ومنها إلى المدينة. وشهد بدرا، وكان لما رجع من الحبشة أوذي، فعزم على الرجوع إليها، ثم بلغه قصة الاثني عشر من الأنصار-يعني الذين بايعوا بيعة العقبة الأولى فتوجه إلى المدينة فقدمها بكرة، ثم بعده عامر بن ربيعة عشية.

[٢٠٩٨ - عبد الله بن عبد الحق بن عبد الله بن عبد الأحد بن علي]

العفيف أبو محمد المخزومي المصري الدلاصي، مقرئ مكة ووالد القطب محمد. ولد في رجب سنة ثلاثين (وسبعمائة)، وتلا بنافع على أبي محمد بن عبد الله بن لب بن خيرة الشاطبي، وسمع منه التفسير والموطأ، بل تلا بالروايات بعشرين كتابا على الكمال إبراهيم بن أحمد بن فارس التميمي في سنة أربع وستين بدمشق، وسمع على أبي الفضل عبد الله بن محمد الأنصاري قارئ مصحف الذهب، الشاطبية وهي مع الرائية على أبي اليمن بن عساكر في آخرين، وجاور بمكة جل عمره، وكان يطوف كل يوم ستين أسبوعا بستين حزب قرآن إلى الظهر، ويزور النبي صلى الله عليه وسلّم كل سنة ماشيا، قال الذهبي: الإمام القدوة شيخ الحرم، كان من العلماء العاملين، تفقه أولا لمالك ثم للشافعي، وكان ذا أوراد واجتهاد وأحوال بحيث قال: هذه الأسطوانة تشهد لي أني صليت عندها الصبح بوضوء العتمة بضعا وعشرين سنة، وقال اليافعي: كان من ذوي الكرامات العديدات والمناقب الحميدات، يقال إنه سمع رد السلام من النبي صلى الله عليه وسلّم، وساق له عدة كرامات، وكذا عظمه عبد الغفار بن نوح القوصي في كتابه «الوحيد في سلوك طريق أهل التوحيد». مات في المحرم سنة إحدى وعشرين

<<  <  ج: ص:  >  >>