للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن محمد، التيمي المنكدري، المدني من أهلها: وحديثه في أهل الحجاز، يروي عن معتمر بن سليمان، وذكر ما يدل على أنه كتب عنه وهو ابن خمس سنين، ويروي عن ابن عينية، وأبي ضمرة، ومحمد بن أبي فديك، وعنه: النسائي، وابن ماجة، وأبو عروبة الحراني، وابن صاعد، وأحمد بن حمد بن الأزهر، وجماعة، قال البخاري: يتكلمون فيه، مات سنة سبع وأربعين ومائتين، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وكذا قال النسائي، لا بأس به، ووثقه ابن حبان، وقال الحاكم في الكنى: ليس بالقوي عندهم وهو في التهذيب، وقيل: إنه مات بمكة، ذكره الفاسي.

[٩٢١ - الحسن بن زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور الحسيني]

أمير المدينة كأبيه، وليها عن صاحب الحجاز بعد موت أبيه، فدام إلى أن رأيته في سنة ثمان وتسعين وثمانمائة، وأهل المدينة يحمدونه بالنسبة إلى من علموه، كقسيطل وضيغم بن خشرم الآتيين، فلما كان في سادس ربيع الأول، سنة إحدى وتسعمائة، جمع جماعة مستعدين بالأسلحة، ودخل المسجد النبوي قبل الظهر، وأحضر خازندار الحرام، وطلب منه مفاتيح القبة حاصل الحرم، فأجابه بأن شيخ الخادم لم يتركها عنده حين سافر لمصر، فضربه وأهانه، وعمد إلى باب الحاصل المشار إليه فكسره بالفأس، فأخذ ما به من النقود وجميع قناديل الذهب والفضة، ثم أحضر الصواغ لحصنه، فسبك تلك القناديل، ثم ارتحل عن المدينة بعد تأمين أهلها، واعتذاره بأن الحاصل له عليه الإجحاف في معلومه، وحينئذ جاء عسكر من صاحب الحجاز لحفظ‍ المدينة ثم بعد مجيء المراسيم، أذن لابن خاله السيد فارس بن شامان، أقول:

واستمر مفصولا وهو يخبط‍ في البز حتى فوض إمرة المدينة لأخيه مانع، فسكن أمره: وتردد إلى المدينة ومات بها.

٩٢٢ - الحسن بن زيد بن السيد الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد الهاشمي

الفاطمي المدني:

أميرها للمنصور، ووالد السيدة العابدة نفيسة المدفونة بظاهر مصر، وأمه أم ولد، يروي عن أبيه، وعكرمة، ومعاوية بن عبيد الله بن جعفر، وعنه: ابنه اسماعيل، وابن أبي ذئب، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ووكيع ومالك بن أنس وزيد بن الحباب، وغيرهم، وخرّج له النسائي حديثا واحدا، وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته، وكان من سروات بني هاشم وأجوادهم ذا قعدد في النسب، فإنه مواز لأبي جعفر الباقر، ولي المدينة للمنصور خمس سنين، وكان يجري على ابن أبي ذئب كل شهر خمسة دنانير، ولما حج المنصور أبو جعفر سأل ابن أبي ذئب عنه؟ فقال: إنه ليتحرى العدل ثم عزله وحبسه مدة، فلما توفي المنصور أخرجه المهدي، وأكرمه وأعطاه أموالا، ورد عليه كل شيء ذهب له وحج معه، ولم يزل في صحابته، ويقال: إنه قضى عن والده زيد أربعة آلاف دينار، وقد مدحه غير واحد من

<<  <  ج: ص:  >  >>