للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقد فاق جميع أقرانه من الخدام، وتقدم عليهم في منازل المعارف بالاقدام الإقدام، إذا جاءت نوبته أدهش الحاضرين بمفاخر الطعام والأدام وغرائب الأطعمة التي لا توجد إلا على خوان الملوك العظام. فبقي اسمه على ممر الأعوام ودام، وثبت وسمه على كر الأيام واستدام على أن جميع الخدام في تلك الأزمان كانوا بالمكارم يتفاضلون، وبالبذل والسخاء في ميدان الإخاء يتفاضلون، ولكن بعضا منهم على بعض يزيد وكل بذلك وجه الله يقصد ويريد، ومما يحكى من شهامته ويذكر من شدة صرامته أن بعض مشايخ العلم توفي إلى رحمة الله تعالى، وخلف أيتاما ووظائف، فسعى بعض المفسدين عند الأمير وهو من الله غير خائف وبذل على ذلك جملة من المال، وأصغى إليه الشريف وإلى الباطل مال، ورسم بانتزاعها منهم على كل حال، ولم يبق إلا أن يحضر ويباشر المفسد المحتال، فقام حينئذ المغيث واستغاث، وعلم أن الذئب قد استولى على الغنم وعاث، وقال الشيخ: قم بهمتك معنا في دفع هذا الأذى، فإنه والله لا يصل هذا اللعين إلى هذه الوظيفة إلا أن يفعل بي كذا وكذا، فبلغ الأمير خبره فأعرض عن الساعي وعن المال واستقر أولاده الشيخ في وظائفهم على أجمل حال.

[١٨٢٦ - صواب بن عبد الله]

الشمسي المحمودي، أحد خدام المسجد النبوي.

سمع من الجمال الطبري وخالص البهاء كتاب «إتحاف الزائر» لابن عساكر سمع منه الحافظان: العراقي والهيثمي، وحدث عنه الجمال بن ظهيرة بالإجازة. ذكره شيخنا في درره.

[١٨٢٧ - صواب الشهابي السعيدي]

عتيق لرشيد الماضي، كان من الصالحين الخاشعين أهل القرآن والدين. مات في حياة سيده ودفن بالبقيع. ذكره ابن صالح.

[١٨٢٨ - صواب]

درابة الطوائفي، أحد درسة القرآن، كان أمينا على البيمارستان في أيام أمير الدين ينفقه على الفقراء وحده بدون مشارك، منطويا على كرم وخير.

[١٨٢٩ - صيفي بن زياد]

أبو زياد مولى أفلح، مولى أبي أيوب الأنصاري، عداده في أهل المدينة، تابعي. يروي عن كعب بن عمرو وأبي سعيد الخدري وأبي السائب مولى هشام بن زهرة، وعنه: عبد الله بن سعيد بن أبي هند ومحمد بن عجلان وابن أبي ذئب ومالك وآخرون، وخرج له مسلم وغيره، وجعلهما النسائي اثنين. فقال صيفي يروي عنه ابن عجلان، ثقة، وصيفي مولى أفلح. روى عنه ابن أبي فليح، ليس به بأس، وكذا صنع ابن حبان فقال في الثانية: صيفي وأبو زياد، مولى أفلح مولى أبي أيوب. عداده في أهل المدينة، عن أبي سعيد وأبي البشر، وعنه: عبد الله بن سعيد ثم قال فيهما أيضا:

صيفي شيخ يروي عن أبي اليسر، وعنه: عبد الله بن سعيد بن أبي هند، إن لم يكن الأول فلا أدري من هو؟ ولا ابن من هو؟، ثم قال في الثانية: صيفي أبو شعيب مولى الأنصار

<<  <  ج: ص:  >  >>