ابن معين: صدوق، ضعيف العقل ليس بذلك-يعني: أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، ويقرأ من غير كتابه، ونحوه قول ابن أبي حاتم: محله الصدق، كان مغفلا، ولذا قال الدارقطني: لست أختاره للصحيح، انتهى، ولا يظن بالشيخين أنهما أخرجا عنه إلا من صحيح حديثه الذي شاركه فيه الثقات، وقد أوضح ذلك شيخنا في مقدمة شرحه على البخاري، مات سنة ست-وقيل-سبع-وعشرين ومائتين في رجب عن ثمانين سنة وترجمته مطولة.
[٤٦٦ - اسماعيل بن عبد الله المزني]
عن طاوس، صاحب مناكير، وقال الأزدي:
متروك، قاله الذهبي في الميزان، زاد شيخنا: قال له النباتي: روى عن اسحاق بن نافع السلمي، ولا أقف على حاله.
٤٦٧ - اسماعيل بن عبيد-ويقال: عبيد الله-بن رفاعة بن رافع بن مالك بن
العجلان الزرقي الأنصاري:
أخو ابراهيم الماضي، من أهل المدينة، يروي عن أبيه عن جده، وعنه عبد الله بن عثمان بن خثيم، وقيل: إنه لم يرو عنه غيره، خرج له الترمذي، وصحح حديثه، وكذا أخرجه ابن حبان والحاكم في صحيحيهما، وفي الموالي لابن عمر الكردي-من طريق سليمان بن عمران-قال: ذكر سعيد بن المسيب اسماعيل بن عبيد، مولى الأنصاري، وكثرة صدقته وفعله المعروف، فذكر قصة، قال شيخنا: فلعله هذا.
[٤٦٨ - إسماعيل بن عمرو-الأشدق-بن سعيد بن العاص]
أبو محمد القرشي الأموي، السعيدي المدني، صاحب الأعوض-قصر كان له بها على مرحلة من شرقيها-من جلة أهل المدينة، وهو عم إسحاق بن سعيد الماضي، يروي عن ابن عباس، وعبيد الله بن أبي رافع، وغيرهما، وعنه: شريك بن أبي نمر، وسليمان بن بلال، وأبو بكر بن أبي سيرة، ومروان بن عبد الحميد، وأهل المدينة، سكن الأعوض بالحجاز بعد قتل والده، واعتزل الناس، وتعبد، وكان كبير القدر، يعدّ من عباد الأشراف، بل كان عمر بن عبد العزيز يراه أهلا للخلافة، حيث قال «لو كان إليّ الأمر لوليت القاسم ابن محمد، أو صاحب الأعوض»، توفي في إمرة داود بن عبد الله بن عباس على المدينة، وكان داود قد همّ بالفتك به، فخوفوه من دعائه عليه فتركه، وقال الزبير بن بكار: كان له فضل، لم يتلبس بشيء من سلطان بني أمية، وقال الواقدي: كان ناسكا، عاش إلى دولة بني العباس، وكان قليل الحديث، وذكره ابن حبان في التابعين لروايته من ابن عباس رضي الله عنهما، من رواية مروان بن عبد الحميد عنه، ثم أعاده في أتباع التابعين، وقال: كان من جملة أهل المدينة، وكنيته أبو محمد، وقال ابن عبد البر: كان ثقة، وهو ممن خرج له ابن ماجة، ولذا كان في التهذيب.