للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النحو، وممن أخذ عنه قاضي الحنفية نور الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الزندي (تلميذ المحب بن هشام) قرأ عليه الحاجبية وغيرها، بل قرأ عليه في سنة عشر في البخاري وكذا فيه على العلامة الحسن الدرعي، وعلى والده وفتح الدين النحريري في سنة عشرين أشياء، ومن جملتها على الثاني الترمذي، وعلى خلف المالكي وعلي بن الجزري في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بالمدينة الشفا بسماعه له على البرهان إبراهيم بن حاتم السكندري ثم الدمشقي في سنة سبع وستين وسبعمائة بالجامع الأموي بدمشق، بسنده، ومكارم الأخلاق للطبراني، بإجازته مشافهة من أبي الثناء محمود المنيحي بسماعه له من الشهاب بن علي الحسني القرافي ااه؟؟؟ (١) أبو محمد بن رواح ااه؟؟؟ (١) السلفي بسنده، وسمع عليه تصنيفه الحصن الحصين والمسلسل بالأولية من جمعه وبالمصافحة، وعلى الزين أبي بكر المراغي في البخاري، وعلى أبي الحسن علي المحلي المدني (سبط‍ الزبير) بعض الاكتفاء للكلاعي في آخرين من المدنيين والقادمين إليها كالجمال بن ظهيرة والمجد اللغوي، وقرأ هو البخاري سنة ثلاث وعشرين، وأجاز له في سنة خمس وثمانمائة فما بعدها العراقي والهيثمي وابن صديق والجوهري والقرسيس وأبو الطيب السحولي وأبو اليمن الطبري وعبد الكريم بن محمد الحلبي وخلق منهم: عائشة ابنة ابن عبد الهادي والجمال بن الشرائحي والشهاب ابن حجى والحسباني-يجمعهم مشيخته تخريج التقي بن فهد في مجلد سماه بغية الطالب الناصح من مشيخة قاضي طابة أبي الفتح بن صالح، اقتصر فيها على المجيزين فقط‍، وناب في القضاء والخطابة والإمامة والنظر بالمدينة عن أبيه، ثم اشتغل بها بعد موته سنة ست وعشرين، ودام إلى أن ترك القضاء لأخيه أبي عبد الله محمد سنة أربع وأربعين، واقتصر على الباقي حتى مات، وقد لقيته بالمدينة وأخذت عنه، وكان قد قدم القاهرة بسبب اتهامه بالمواطأة على قتل أبي الفضل المراغي أخي أبي الفتح، وزار بيت المقدس، وكان ذكيا، مسددا في قضائه، كريما، من دهاة العالم، ذا سمت حسن، وملقى جميل، مع فضيلة في الفقه ومشاركة في غيره وسهولة للنظم بحيث كان قد ابتدأ نظم القراءات العشر من طرق ابن الجزري، في روي الشاطبية ونحوها مع التصريح بأسماء القراء، نظما منسجما واختصارا حسنا ولكنه غير سالم من اللحن، مات في ليلة الجمعة رابع عشري جمادى الأولى سنة ستين وثمانمائة بالمدينة، وصلّى عليه بعد صلاة الصبح بالروضة الشريفة، ودفن بالبقيع في مقبرتهم بالقرب من السيد عثمان على قارعة الطريق … رحمه الله وعفا عنه.

[٣٩٢٣ - محمد]

ولي الدين أبو عبد الله، أخو الذي قبله، سمع على أبي حسن


(١) كذا في الأصل غير منقوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>