للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإطرائه حتى قال: لو ظهر علم أبي مريم ما اجتمع الناس إلى شعبة، قال: وإنما مال إليه ابن عقدة هذا الميل لإفراطه في التشيع.

[٢٦٧٥ - عبد الغفار بن أحمد بن عبد الله]

الكناني، المصري الأصل، المدني، جد الذي بعده ووالد أحمد الماضي، ممن باشر الرياسة كأسلافه وترك أولادا.

٢٦٧٦ - عبد الغني بن أحمد بن عبد الغني بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن

إبراهيم بن محمد بن مرتضى:

الكناني العسقلاني، المصري الأصل، المدني الحنفي، شقيق فاطمة أم عبد المعطي بن الشهاب أحمد بن القاضي الشمس السخاوي المالكي، كان أصلهم من مصر فانتقل جدهم الأعلى (محمد بن مرتضى) منها إلى المدينة على رياسة الأذان بها، ثم خلفه ابنه أبو إسحاق إبراهيم، ثم ابنه الشمس أبو عبد الله محمد، ثم ابنه الجمال أبو محمد عبد الله الشهاب أبو العباس أحمد، وهكذا إلى أن صارت لهذا، وكان مولده سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة، وسمع الحديث على أبي الفرج بن المراغي وولده، وباشر الأذان من سنة إحدى وستين بعد أن كان ينوب عن رفاق أبيه في الرياسة كالمحب المطري، فلما عجز صار ينوب عنه سعد النفطي، ثم الشمس الخياط‍، واشتغل على الفخر عثمان الطرابلسي، قرأ عليه المختار والاختيار، وسمع غيرهما، وقرأ أولهما على الشمس محمد بن علي الزرندي، وثانيهما على الشهاب الخجندي بل حضر دروس الشمس أبي الشهاب والشهاب الزرندي، والكمال بن الهمام حين قدومه عليهم، وكذا إسماعيل الأوغاني وسلطان العجمي في آخرين، ودخل القاهرة فحضر درس الأمين الأقصرائي ونظام في الفقه والعربية، بل قرأ على ثانيهما في المختار والمنار، وعلى خير الدين الرومي النافع، وعلى الصلاح الطرابلسي المنار، وسمع على الديمي، ولازمني في سنة تسع وسبعين للشكوى منه، فأحال الملك الأمر على الأتابك لكونه حج فيها، فلما اجتمعوا بالمسجد النبوي، وكان الأميني الأقصرائي وولده ومن شاء الله من القادمين وأهل المدينة وزعم مرجان: أنه غير صيت، فأمر الأتابك بالأذان بحضرته فاستقبل القبر الشريف وأذن، فأبكى جميع الحاضرين لتأذينه حتى إن بعض الحاضرين من أهل المدينة قال: لو لم أر وجهه حين أذانه لأنكرت أنه هو، وعد هذا من الكرامات النبوية، ثم لما كان في ربيع الثاني-سنة اثنتين وتسعمائة- برز إبراهيم بن صالح في نوبته للخطابة بدون من يمشي بين يديه على العادة وتسميته مرقيا، فطلب (هو وابنه ورفيقه في الرياسة) مع مماليك شيخ الخدام حين جلوسه بالروضة ومعه الشافعي على هيئة منكرة، وتوسل من الشافعي إليه في الانتصار للخطباء، فوقع لصاحب الترجمة وولده ما لا خير فيه مع كونه ممنوعا من الشافعي قبل من الترقية، وحج غير مرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>