للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه، أبو عبد الله المدني، يروي عن أبيه عن جده في أكل الحبارى، وعنه ابن أبي فديك، وابراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، قال البخاري: إسناده مجهول، وقال العقيلي: لا يعرف إلا به، ولا يتابع على حديثه، ونحوه قول ابن عدي، وزاد: وأرجو أنه لا بأس به، وذكره ابن حبان في الضعفاء في ابراهيم، وقال: لا يحل الاحتجاج بخبره بحال، ثم ذكره في «بريه» من الثقات، وقال: كان ممن يخطئ، وكأنه ظنه اثنين، وهو في التهذيب.

٦٢٠ - بسر بن أبي أرطاة-عمير-بن عويم بن عمران بن نزار-ويقال: بسر بن

أرطاة-أبو عبد الرحمن العامري، القرشي:

نزيل دمشق، روى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، وقال الواقدي، وأحمد، وابن معين إنه لم يسمع منه، لأنه صلّى الله عليه وسلّم توفي وهو صغير، قال الواقدي:

كان ابن سنتين، وعنه: جنادة بن أبي أمية، وأيوب بن ميسرة، وأبو راشد الحبراني، وغيرهم، قال ابن يونس: كان صحابيا، شهد فتح مصر، وله بها دار وحمام، وكان من شيعة معاوية، وولي الحجاز واليمن، ففعل أفعالا قبيحة، ووسوس في آخر أيامه، وقال غيره، كان أميرا سريا، بطلا شجاعا فاتكا، خرج إلى اليمن في ألف فارس يطلب بدم عثمان، ساق ابن عساكر في تاريخه أخياره، وكان قد سكن الشام، ويروى عن الشعبي: أنه هدم بالمدينة دورا كثيرا، وصعد المنبر وصاح: يا دينار، يا زريق، شيخ شمخ، عهدته هنا بالأمس ما فعل؟ -يعني: عثمان-بأهل المدينة، لولا عهد أمير المؤمنين ما تركت بها أحدا إلا قتلته، ثم مضى إلى اليمن، وكان إذا دعا ربما يجاب، مات في إمارة عبد الملك بن مروان بالمدينة، وقيل بالشام، وهو أيضا في التهذيب، لرواية أبي داود، والترمذي، والنسائي له حديثا واحدا، وفي الاصابة وغيرهما.

[٦٢١ - بسر بن سعيد المدني، مولى بني الحضرمي]

لكونه كان ينزل في دار الحضرميين، فنسب اليهم، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين، وقال: مولى الحضرميين، وهو سيد عابد فقيه، يروي عن عثمان بن عفان، وسعد بن أبي وقاص، وزيد بن ثابت، وأبي هريرة، وأبي واقد الليثي رضي الله عنهم، وطائفة، وعنه: بكير ويعقوب، ابنا عبد الله ابن الأشج، وسالم أبو النضر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن ابراهيم التيمي، وزيد ابن أسلم، وآخرون، وثقة غير واحد، كابن معين، والنسائي، وقال ابن سعد: كان من العباد المتقطعين، والزهاد، كثير الحديث، وورد أن الوليد سأل عمر بن عبد العزيز: من أفضل أهل المدينة؟ فذكره، ويقال إن رجلا وشى به عنده بأنه يعيبكم، فأحضره وسأله فقال: لم أقله، واللهم إن كنت صادقا فأرني به إياه، فاضطرب الرجل حتى مات، مات سنة مائة، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقال مالك إنه ما خلف كفنا، زاد غيره: حتى كفنه الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>