صالحة، وكان له كتاب يعلم النحو والعربية والعروض، مات قبيل الأربعين ومائة، في آخر خلافة أبي جعفر، وهو في التهذيب.
[٣٠٠٩ - علقمة بن وقاص بن محصن]
الليثي، العتواري المدني، من أهلها، ذكره مسلم في ثانية تابعيهم، وهو جد محمد بن عمرو بن علقمة، سمع عمر وعائشة وابن عباس رضي الله عنهم، وعنه: ابناه (عمرو وعبد الله) ومحمد بن إبراهيم التيمي والزهري وابن أبي مليكة وغيرهم، وثقه العجلي والنسائي، وقال ابن سعد: ثقة، قليل الحديث، توفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان، وله دار بالمدينة في بني ليث، ذكره مسلم في الطبقة الذين ولدوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم، وكذا قال ابن عبد البر في الاستيعاب: إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وقال أبو نعيم (في الصحابة، ذكره بعض المتأخرين) يعني: ابن منده في الصحابة، وذكر القاضي أبو أحمد والناس في التابعين، انتهى، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وأرخ وفاته كابن سعد، وكناه أبو الحسن علي بن المفضل الحافظ: أبا يحيى، وقيل: غير ذلك، وهو في التهذيب.
[٣٠١٠ - علوان المغربي]
من عرب المغرب، جاور في الحرمين بعد أن تاب وصاحب الصالحين وكأنه عاد إلى بلده، ذكره ابن صالح.
[٣٠١١ - عليان بن مسعود]
الشكيلي الحنفي، اشتغل بالفقه، وكان دينا منعزلا عن الناس، متسببا في العطر وغيره، على طريقة حسنة، قاله ابن فرحون.
[٣٠١٢ - علي بن إبراهيم بن أحمد بن غنايم]
الشهير بابن علبك، الماضي أبوه، سمع في سنة سبع وثلاثين على الجمال الكازروني في الصحيح، وهو أخو أحمد وأبي الفتح محمد.
[٣٠١٣ - علي بن إبراهيم بن محمد]
السيد زين الدين العجمي الجويمي، نسبة لجويم بضم الجيم وسكون الواو وكسر التحتانية وسكون الميم، قصبة من قصبات شيراز، الشافعي، نزيل المدينة وشيخ باسطيتها، بل يقال: لم يبنها الواقف إلا لأجله، وكان ابتداء عمارته لها في سنة ثلاث وخمسين حين حج آخر حجاته ويدعى نصيا، أقام بالمدينة على قدم عظيم في سلوك الصلاح والتصدي لإقراء العلوم، والتكتيب والتكرم على اهلها والواردين عليها، مع لسان فصيح وقدرة على التعبير حتى كان أبو يونس المغربي يقول: هو جوهرة بين البصل، ولم يختلف في تقدمه في العلم والصلاح من أهلها اثنان وممن لقيه حسين الفتحي فكتب عنه:
إذا شئت أن تستعرض المال منفقا … على شهوات النفس في زمن العسر
فسل نفسك الإنفاق من كنز صبرها … علي وارفاقا إلى زمن اليسر