للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا محمد بن طلحة، حدثنا بشير بن ثابت وأخته سعدى ابنة ثابت عن أبيهما ثابت، عن جدهما أسيد بن ظهير، كذا وقع عنده، وهو خطأ في مواضع، واغتر أبو نعيم بذلك، فزعم أن ابن منده صحف أسيد بن ظهير، فجعله أنس بن ظهير، والصواب مع ابن منده، كما ترى، إلا قوله «رافع بن ظهير» فالصواب «ظهير بن رافع» والله أعلم.

[٥٣٩ - أنس بن عياض بن ضمرة-أو عبد الرحمن-أبو ضمرة، الليثي المدني]

بقية المسندين الثقات، يقال: إنه أخو يزيد الآتي، ولد سنة أربع ومائة، روى عن شريك بن أبي نمر، وسهيل بن أبي صالح، وهشام بن عروة، وأبي حازم الأعرج، وربيعة الرأي، وصفوان بن سليم وطبقتهم من صغار التابعين، وعنه الشافعي، وأحمد بن حنبل، وابن المديني، وأحمد بن صالح، ومحمد بن عبد الله بن الحكم، وخلق كثير، وروى عنه من أقرانه: بقية بن الوليد، وابن وهب، وماتا قبله، قال ابن سعد: ثقة، كثير الحديث، وكذا وثقه ابن معين، وفي رواية صويلح، قال أبو زرعة، والنسائي: لا بأس به، وقال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أحدا أحسن خلقا، ولا أسمح بعلمه منه، قال لنا: والله لو تهيأ لي أن أحدثكم بكل ما عندي في مجلس لفعلت، وقال اسماعيل بن رشيد: كنا عند مالك في المسجد، فأقبل أبو ضمرة، فشرع مالك يثني عليه، ويقول فيه الخير، وأنه قد سمع وكتب، وقال أحمد بن صالح: ذكر عند مالك، فقال: لم أر عند المحدثين غيره، ولكنه أحمق، يدفع كتبه إلى هؤلاء العراقيين، وقال محمود بن خالد: حدثنا مروان-وذكره-فقال: كانت فيه غفلة الشاميين، وثقة، ولكنه يعرض كتبه على الناس، وقال الأشج: سألته عن شيء؟ فقال: كل شيء في هذا البيت عرض، حتى أحاديثه، قال ابن حبان: من زعم أنه أخو يزيد بن عياض فقد وهم، نعم هما جميعا من بني ليث، ومن أهل المدينة، مات سنة مائتين، وله ست وتسعون سنة.

[٥٤٠ - أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم بن المظفر، الأنصاري الظفري]

قال أبو حاتم: له صحبة، وقال البخاري: صحب هو وأبوه، وأتاه النبي صلّى الله عليه وسلّم زائرا في بني ظفر، وقال يعقوب بن محمد الزهري، عن شعيب بن حمزة عن عمر وابن أبي فروة، عن مشيخة أهل بيته، قالوا «أقبل أنس بن فضالة يوم أحد، فأتى ابن عمه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب»، وذكر الواقدي: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم بعثه هو وأخاه مؤنسا، حين بلغه دنو قريش، يريدون أحدا، فاعترضاهم بالعقيق، فصاروا معهم، ثم أتيا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأخبراه خبرهم وعددهم ومنازلهم، وشهدا معه أحدا، قاله شيخنا في الاصابة.

[٥٤١ - أنس بن قتادة]

يأتي في أنيس قريبا.

<<  <  ج: ص:  >  >>