للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تبعه، ولا ذكروا الرواي عنه عبيد بن حنين.

[٢١٧٨ - عبد الله بن عمر بن الثعلبي]

من أهل المدينة. روى عن عبيد-مولى الحكم بن أبي العباس-عن ابن عمر. وعنه: ابن إسحاق. قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

[٢١٧٩ - عبد الله بن عمر بن عباد الأنصاري]

المدني. أخو عبد الواحد. كان محبا في خدمة الفقراء، مسارعا إلى قضاء حوائج الإخوان، محبا إلى الناس. قاله ابن فرحون.

[٢١٨٠ - عبد الله بن عمر بن المحب محمد الزرندي.]

سمع على الجمال الكازروني، وأبي الفتح المراغي.

[٢١٨١ - عبد الله بن عمر بن موسى، أبو محمد اليشكري المغراوي]

الشيخ الصالح الولي الرباني، كان في بلاده من أكابرها في النسب ومن أعيانها في المال والحسب، فخرج عن ذلك كله وانقطع إلى الله ورسوله، وخرج مجردا فقيرا وصحب مشايخ وقته بشرق البلاد وغربها: كالشيخ أبي محمد عبد الله بن محمد المرجاني وغيره، ونقل عن المرجاني أنه كان يقول لا يجوز استنباط‍ معنى من لفظ‍ إلا بخمسة شروط‍: أن لا يخل بالفصاحة ولا بالمعقول، ولا بالمنقول، وأن يكون اللفظ‍ يحتمله، وأن يؤخذ من روحانية ذلك اللفظ‍. قال: واحترزنا بالأخير عن أن يؤخذ من معنى يشبهه مقالة: ماء الورد وماء النسرين فكلاهما مشتبه ولكل منهما خاصية، ثم أوى إلى المدينة الشريفة في وقت شديد على قدم التجريد، فأقام أولا بالمدرسة الشهابية مدة ثم انتقل إلى رباط‍ دكالة ومعه جماعة من أهل المجاهدة والصبر، فمكث به سنين لا يعلم بحاله ولم يتعرض لزوجة ولا ولد بل كان هو وأصحابه يطوون الأيام على غير شيء من الطعام، قاله ابن فرحون. قال: وأخبرني بعض خدامه أنه كان له أصحاب مغاربة مثل يوسف وحسن الخولانيين ومحمد المكناس إذا جاءوا من عملهم في الحدائق حملوا معهم شيئا من رمام البقول التي لا تصلح إلا للدواب كالسلق وبقايا اللفت وما أشبههما، فيأخذه خادمهم فيسلقه ويضعه في قصعة إلى أن يفرغوا من صلاة العشاء، فيقدمه لهم وهم صائمون، فيأخذ كل منهم كفايته، وما فضل منهم أخذه الخادم ورماه خارج باب المدينة لتأكله البهائم، واستمر على ذلك سنين لا يعملون غيره إلا في النادر حتى فطن بهم بعض الناس، فكان يأتيهم بشيء من الأعشار كعشر الشعير والتمر منهم سنجر تركي الأمير سنجمار وأبو شميلة الرازنجي فترفع حالهم وكثر أتباعهم ومال الناس إليهم ولما رأوا من خيرهم واعتزالهم. ثم قصدهم الخدام وصحبوهم واشتهروا في البلاد. ذكر صاحب الترجمة فكان يقصد من البلاد البعيدة كاليمن وغيرها، وبسط‍ يده بالإنفاق حتى كان لا يدخر شيئا ولا يرد فقيرا ولا يبيت على معلوم. كان إذا قدم عليه أحد من مكة أضافه ووانسه ثم يقول له: ارفع طرف الحصير، فيرفعه فما وجد

<<  <  ج: ص:  >  >>