للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله:

يا سيدي إن كان منك زيارة … فاجعل مزارك بالأصائل والبكر

أخشى عليك الكاشحين من السرى … رياك نمام ووجهك كالقمر

أولا فإنك رقة تحكي الصبا … فعسى تهب لنا نسيما في السحر

وأورد الفاسي من نظمه جملة.

[٢٦١٨ - عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب]

العباسي الهاشمي، عم المنصور أبو جعفر، قال ابن عساكر: إنه ولي المدينة ثم البصرة للمنصور ثم وليها للرشيد، وكذا ولي إمرة مكة والطائف في سنة سبع وأربعين دخل على عبد الصمد (هذا) وهو والي المدينة وكلمه في شيء، قال له عبد الصمد: إني لأراك مرائيا إلى آخره، وقال أحمد بن كامل القاضي: كان فيه عشر خصال، كان في القعود يناسب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وحج بالناس يزيد بن معاوية سنة خمسين، وحج عبد الصمد بالناس سنة مائة وخمسين وهو ويزيد في النسب سواء وبينهما مائة سنة، فإن يزيد: هو ابن معاوية بن أبي سفيان (صخر) بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وعبد الصمد: هو ابن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فبين كل منهما وعبد مناف خمسة آباء، وكانت أسنانه قطعة واحدة قبل أن يثغر، وكان عم كل من المنصور والهادي والرشيد، قال يوما للرشيد: يا أمير المؤمنين، هذا المجلس اجتمع فيه عم أمير المؤمنين وعم عمه وعم عم عمه، وذلك: أن سليمان بن أبي جعفر: عم الرشيد والعباس بن محمد بن علي:

عم سليمان وعبد الصمد بن علي: عم السفاح، وتلخيص ذلك: أن عبد الصمد: عم عم عم الرشيد لأنه عم جده، روى عبد الصمد عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويثريان الأموال ولو كان القوم فجارا»، وله غير ذلك من الأحاديث، وكانت قدمه ذراعا بلا سواد، وليس في الأرض هاشمية إلا وهو محرم لها، وهو أعرق الناس في العمى لأنه: أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى ابن أعمى، وكان طرح ببيت فيه ريش فطارت ريشة فسقطت في عينه فعمي، قال الزبير بن بكار: عن محمد بن الحسن: حج يزيد بن معاوية بالناس سنة خمسين وحج عبد الصمد بالناس سنة إحدى وسبعين ومائة، فبينهما مائة وإحدى وعشرون. وهما في الاتصال بعبد مناف سواء في آباء قليلة العدد، قال الزبير:

وعبد الصمد وإسماعيل بن محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة وعبيد الله بن عروة بن الزبير ورثوا آخر من بقي من بني عبد مناف بن قصي في القعود، قال الزبير:

<<  <  ج: ص:  >  >>