الصفة، خدم النبي صلّى الله عليه وسلّم، ونزل بعد موته صلّى الله عليه وسلّم على بريد المدينة. وله أحاديث وهو الذي سأل النبي صلّى الله عليه وسلّم مرافقته في الجنة، فقال:«فأعني على نفسك بكثرة السجود». وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ونعيم المجمر، ومحمد بن عمرو بن عطاء وأبو عمر الجوني، وحديثه عند مسلم وغيره. وذكر في التهذيب، وأول الإصابة. توفي أيام الحرة، وقال بعضهم: بعدها سنة ثلاث وستين.
[١٢٤٩ - الربيع بن سبرة بن معبد الجهني]
المدني، يروي عن أبيه وله صحبة، وعن أنس، وعن عمر بن عبد العزيز. وعنه ابناه عبد العزيز وعبد الملك، وعمارة بن غزية، وعمر بن عبد العزيز ومات قبله، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعمرو بن الحرث، والليث، وابن لهيعة، وخلق، منهم من أقرانه الزهري، ويزيد بن أبي حبيب. وكان من علماء التابعين، وثقه العجلي والنسائي وابن حبان. وخرج له مسلم وغيره، وهو في التهذيب.
[١٢٥٠ - ربيع بن عبد الله بن محمود بن هبة الله]
أبو الفضل المرديني الحنفي، منشئ الرباط الشهير بمكة بأجياد منها عن الملك الأفضل علي بن يوسف بن أيوب الأيوبي سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وأحد الأولياء المعروفين بالكرامات الظاهرة. سمع من الحافظ أبي محمد القاسم بن علي بن عساكر. روى عنه، وعن ابن أبي الصيف اليمني المكي.
روى عنه أبو الفضل محمد بن هبة الله بن أحمد بن قرناص، وأبو غانم محمد بن هبة الله بن أبي جرازة، وغيرهما. وجال في البلاد. فدخل بغداد، والموصل والكوفة، واسكندرية، ودمشق، وحلب وجاور بالحرمين كثيرا. وأقام بالمدينة مدة اثنتي عشرة سنة يعمل بالفاعل، ويسقي بالقربة وما حصل بالنهار يعمل به جفنة للفقراء. ولا يدخر لغدائه من عشائه، ولا لعشائه من غدائه، ولا يفطر في كل شهر غير يوم أو يومين، ويؤثر أصحابه على نفسه، ولا يأكل من مال السلطان ولا جنده، ولا من يتولى وقفا. وكان أميا لا يعرف الخط، ويقرأ القرآن في المصحف. فمات ببيت المقدس، وكان توجه إليه من مكة حين وصوله إليه في أواخر صفر وأوائل ربيع سنة اثنتين وستمائة. وأوصى أن يجهزه بعض من كان غائبا بدمشق فتعجب الناس. فما كان بأسرع من وصوله قبيل موته، ودفن بمقبرة ماملا، وقبره ظاهر يزار. روى عنه يوسف بن أبي طاهر بن علي الجزري الكردي ما سمعه ينشده في مسيرهما من مكة إلى المدينة مع كونه كان لا يرى إنشاد الشعر، وينكر على من يسمعه ينشد، قال: ولم أسمعه ينشد غيرها.
ليالي وأيام تمر خواليا … من الوصل، وما فيها لقاء ولا وعد
إذا قلت: هذي مدة قد تصرمت … أتت مدة أخرى تطول وتمتد
[١٢٥١ - الربيع بن مالك بن عامر]
أبو مالك الأصبحي، عم مالك بن أنس حليف بني تميم، يروي عن المدنيين. وعنه: أهلها، وكان قليل الحديث. مات سنة ستين