للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١٧ - ابراهيم بن محمد السجاد بن عبيد الله، أبو اسحاق القرشي التيمي المدني]

ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين، تابعي ثقة، أمه أم خولة ابنة منظور بن زبان، وقتل أبوه يوم الجمل، وهي حامل به، فيكون مولده سنة ست وثلاثين، روى عن سعيد بن زيد، وأبي هريرة، وابن عباس، وابن عمرو، وعدة. وكان من سادات التابعين، قوالا بالحق، بليغا، وقورا، كبير القدر، روى عنه سعد بن ابراهيم القاضي، وعبد الله بن محمد بن عقيل، ومحمد بن زين المهاجر، وطلحة بن يحيى، أحد بني عمه، ومحمد بن عبد الرحمن الطلحي، وآخرون، ووفد على عبد الملك وأجلسه على فراشه، فنصحه ووعظه، وقال النسائي: كان أحد النبلاء، وقال ابن سعد: كان يسمى أسد قريش، وكان شريفا صارما، أعرج له عارضة وإقدام، وكان قليل الحديث، ولي خراج العراق لابن الزبير، ومات بالمدينة سنة عشر ومائة، وهو من رجال التهذيب، لتخريج مسلم له، بل والبخاري، لكن في الأدب المفرد وغيرهما له.

١١٨ - ابراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن اسماعيل بن برهان

الدين بن القاضي فتح الدين أبي الفتح بن القاضي ناصر الدين:

المدني، الشافعي، أحد الأخوة الخمسة وأكبرهم، والأربعة أشقاء، وهو من أمة سوداء، ويعرف كسلفه بابن صالح، ولد في أواخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدينة، سنة نهب أميرها عجلان بن نعير المنصوري لها، واستباحته إياها ثلاثة أيام، ونشأ بها، فحفظ‍ القرآن، وأربعين النووي، ومنهاجه، وجمع الجوامع، ونصف المنهاج الأصلي، وجميع ألفية ابن مالك، والمقدمات لأبي القاسم النويري وهي ستمائة بيت في العربية أيضا، وعرض عليه وعلى جماعة، وسمع عليه في العربية وغيرها، وسمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين، والمحب المدني، وأبي الفتح المدني، وأخيه أبي الفرج، وأجاز له جماعة، وجود القرآن على السيد الطباطبي، وابن شرف الدين الششتري وغيرهما، والفاتحة فقط‍ على محمد الكيلاني، ونصف القرآن على النور ابن يفتح الله، وحضر تقسيم المنهاج عند أبي السعادات بن ظهيرة حين كان بالمدينة بل كان أحد القراء فيه، وكذا قرأ عليه في البخاري بمكة، والشفا بتمامة في المدينة، وعلى والده البخاري وغيره، وأخذ عن الشهاب البايجوري حين إقامته عندهم، وكذا حضر في دروس الشهاب الأبشيطي، ودخل القاهرة مرارا: أولها: في سنة تسع وستين، وأخذ عن الأمين الأقصرائي، والتقي القلقشندي، وكان هو المتولي لقضاء حوائج أخيه الزكي محمد وغيره بعد موت أبيهم بالقاهرة ونحوها، بحيث قطع المسافة وقتا في تسع أيام، ودخل الروم مع أخيه الزكي، والشام وحلب، واليمن وغيرها، واستقر في مشيخة الباسطية بالمدينة بعد السيد علي، وباشر إمامة التراويح بالمسجد النبوي في حياة والده، ثم الخطابة به في حياة أخيه الزكي، بل شارك بعد قتله فيهما، وفي غيرهما، وكنت ممن سمع خطابته وصلى خلفه، وسمع-هو عليّ -بالقاهرة والمدينة ولم

<<  <  ج: ص:  >  >>