ذكره ابن صالح، فقال: الشيخ الصالح، استحكم به الجذام، حتى قطع أطرافه ومع ذلك فكان قويا، يتنقل كثيرا، ويتلو القرآن دائما، حتى مات ودفن بالبقيع رحمه الله ونفع به.
[١٥٦ - ابراهيم]
غير منسوب، ذكره ابن صالح، وترجمه لما دل على أنه ابن مسعود بن ابراهيم الماضي.
١٥٧ - أبي بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناوة بن عدي بن
عمرو مالك بن النجار أبو شيخ، الأنصاري الخزرجي المدني، أخو أوس وحسان:
معدود في الصحابة، وشهد بدرا، قاله ابن الكلبي والواقدي، ابن حبان وغيرهم، وخالفهم ابن اسحاق، فقال: إنه مات في الجاهلية، وإن الذي شهد بدرا وأحدا هو أبو شيخ بن أبي بن ثابت، كما ذكره غيره، وسيأتي فيه.
١٥٨ - أبي بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي، الأنصاري المدني، أخو
عبد المهيمن الآتي:
وأبوهما، روى عن أبيه وأبي بكر بن محمد بن عمرو حزم، بل قال ابن حبان: إنه روى عن جده، وأبي الطفيل، وأدخله لذلك في التابعين، وعنه: معن بن عيسى، وزيد بن الحباب والواقدي، مات بعد الستين ومائة، وثق، وضعفه ابن معين، وقال أحمد: منكر الحديث، وقال الدولابي: ليس بالقوي، وأورده النسائي، والعقيلي في الضعفاء، وهو من رجال التهذيب، لتخريج البخاري وغيره له.
[١٥٩ - أبي بن عمارة]
- بضم العين، أو كسرها، وهو الأشهر-ويقال: ابن عبادة الأنصاري المدني، سكن مصر، عداده في الصحابة، ذكره في الصحابة، ومنهم: مسلم في المدنيين وهو من رجال التهذيب، لتخريج أبي داود وغيره.
١٦٠ - أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك، بن
النجار، أبو المنذر، وأبو الطفيل الأنصاري الخزرجي، النجاري المدني:
ذكره فيهم مسلم، وهو سيد القراء، ممن شهد العقبة، وبدرا، روى عنه بنوه: محمد، والطفيل، وعبد الله وابن عباس وأبو هريرة وأنس وسويد بن غفلة وأبو عثمان النهدي وزر بن حبيش في آخرين، ومناقبه جمة، ممن جمع بين العلم والعمل، ومن خصائصه: أن الله تعالى ذكره في الملأ الأعلى، وأمر نبيه صلّى الله عليه وسلّم أن يقرئه القرآن، فقال له:«إن الله أمرني أن أقرئك القرآن فبكى»، وسأله النبي صلّى الله عليه وسلّم «أي آية في القرآن أعظم قال آية الكرسي فقال: ليهنك العلم أبا المنذر»، وكان يكتب الوحي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حياته، وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على