للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان طلب من مكة بعد موت أخيه التاج لمشيختها فوليها حتى مات ودفن بالقرافة، وشهد جنازته خلق وضجوا عليه بالبكاء، وله نظم كثير … فمنه:

إذا طاب أصل المرء طابت فروعه … ومن عجب جاءت بذا الشوك بالورد

وقد عبس الفرع الذي طاب أصله … ليظهر صنع الله في العكس والطرد

وقوله:

علم الحديث مفيد كل مكرمة … فادأب فديتك يا ذا الجد والأدب

وأعكف على الدرس ليلا إن أردت على … فالعلم يعلي دني الأصل في الرتب

وقوله:

حقيقي على المشتاق تعفير خده … بباب الذي يهواه في السر والجهر

وإيثارها يختار في السخط‍ والرضى … وإيثار ما يرضيه في النفع والضر

وقوله:

إذا كان أنثى في الترامي لخلوة … وقلبي عن كل البرية خالي

فما ضرني من كان لي الدهر قاليا … ولا سرني من كان من موالي

وقوله:

ستأتي من الرب الرحيم لطائف … توسع ما قد ضاق في السر والجهر

فكن واثقا بالله وارض نواله … تنل ما تشاء من مالك الخلق والأمر

وقوله:

كن قانعا برغيف … عروبة الناس طرا

واطرح همومك وافرح … واشرح لفقرك صدرا

أتياني بذلك كله وسائر ماله من نظم وتأليف في ضمن إجازته أبو عبد الله التدمري عن الصدر الميدومي عنه، وهو خاتم أصحابه بالسماع، وأما آخرهم بالإجازة فالشهاب أحمد بن علي بن يوسف الحنفي، إمام الحنفية بمكة، وأثبته في هذا الديوان لكونه أقام بالمدينة عند شيخه القرطبي سنة، (بل أجوز أكثر) رحمه الله ونفعنا به.

٣٦٢١ - محمد بن أحمد بن علي بن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن بن سعيد بن عبد الملك بن

سعيد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي بن محمود بن ميمون بن

<<  <  ج: ص:  >  >>