للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مراهق، لكن لم نقف له على شيء عنه، وروى عن أبيه، وعروة بن الزبير، وعطاء، ونافع، والزهري، وابن المنكدر في آخرين، وعنه أبو حنيفة-وقال: ما رأيت أفقه منه-وابن جريج، وشعبة، والسفيانان، وسليمان بن بلال، والدراوردي، وابن أبي حازم، وابن إسحاق، ومالك-وقال: اختلفت إليه زمانا، فما كنت أراه إلا مصليا أو صائما، أو قائما، وما رأيته يحدث إلا على طهارة-ووهيب، وحاتم بن اسماعيل، ويحيى القطان، وخلق كثير، آخرهم وفاة: أبو عاصم النبيل، ومن جملة من روى عنه: ولده موسى الكاظم، وقد حدث عنه من التابعين: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن الهاد، وثقه ابن معين، والشافعي وجماعة، وقال أبو حاتم: ثقة: لا يسأل عن مثله، وقد احتج به مسلم، وكان من سادات أهل البيت، فقها وعلما، وفضلا وجودا، يصلح للخلافة، لسؤدده وفضله، وعلمه وشرفه، ومناقبه كثيرة تحتمل كراريس، مات سنة ثمان وأربعين ومائة، عن ثمان وستين، ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعمه، ومن كلامه: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم، وإياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق، وسئل: لم جعل الموقف من وراء الحرم، ولم يصر في المشعر الحرام؟ وعن كراهة صوم الحاج أيام التشريق، وعن تعلقهم بأستار الكعبة، وهي خرق لا تنفع شيئا؟، فقال: الكعبة بيت الله، والحرم حجابه، والموقف بابه، فلما قصدوه أوقفهم بالباب ليتضرعوا، فلما أذن لهم بالدخول:

أدناهم من الباب الثاني، وهو المزدلفة، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم، وطول اجتهادهم:

رحمهم، فلما أمرهم بتقريب قربانهم، فلما قربوا قربانهم، وقضوا تفثهم، وتطهروا من الذنوب أمرهم بالزيارة لبيته، وكره لهم الصوم أيام التشريق، لأنهم في ضيافة الله، ولا يجب للضيف أن يصوم، وتعلقهم بالأستار: مثلهم مثل رجل بينه وبين الآخر جرم، فهو يتعلق به، ويطوف حوله، رجاء أن يهب له جرمه.

[٧٧٨ - جعفر بن محمد بن أبي محمد أموسان]

يأتي فيمن جده سعيد بن محمد قريبا.

٧٧٩ - جعفر بن محمد بن هارون، المتوكل على الله، بن المعتصم بالله بن الرشيد

العباسي:

عمر في المسجد أيام خلافته، ومن ذلك: ترخيم القبر الشريف، بويع بالخلافة بعد أخيه الواثق هارون، واستمر حتى مات مقتولا في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، وكانت خلافته خمسة عشر عاما، وحمل على أبطال المحنة، بخلق القرآن، إلا أنه-على ما قيل-كان ناصبيا، يقع في علي وآله رضي الله عنهم، وفيه انهماك على اللهو والمكاره، وفيه كرم زائد، وكان أسمر رقيقا، مليح العينين، خفيف اللحية، ليس بالطويل.

٧٨٠ - جعفر بن محمود بن عبد الله بن محمد بن سلمة، الحارثي المدني والد إبراهيم:

<<  <  ج: ص:  >  >>