للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عهده صلّى الله عليه وسلّم، ولجلالته: أن عمر لما أراد أن يأخذ من العباس رضي الله عنهما دارا له بالثمن ليدخلها في المسجد النبوي، وامتنع حاكمه عمر-وهو خليفة-إلى أبي راشد، فوعظ‍ العباس، فطابت نفسه، وبدلها الله، ووصفه عمر بسيد المسلمين، قال غير واحد: إنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، قال ابن سعد: وهو أثبت الأقاويل عندنا، قلت: ويظهر أنه بالمدينة، وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رجلا من المسلمين قال: «يا رسول الله، أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا، ما لنا فيها؟ قال: كفارات، فقال أبي: يا رسول الله، وإن قلت؟ قال: «وإن شوكة فما فوقها» فدعا أبي أن لا يفارقه الوعك حتى يموت وأن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة، قال: فما مس إنسان جسده إلا وجد حره، حتى مات» رواه أحمد وأبو يعلى وابن أبي الدنيا، وصححه ابن حبان، ورواه الطبراني من حديث أبي كعب بمعناه، وإسناده حس.

١٦١ - أبي معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك

بن النجار الانصاري:

قال الواقدي: شهد بدرا وأحدا، وقال البكري: شهد أنس بن معاذ وأخوه أبي بن معاذ أحدا، وقتلا يوم بئر معونة، شهيدين.

[١٦٢ - أحمد بن ابراهيم بن أحمد بن غنائم، شهاب الدين البعلي الأصل]

المدني المولد والمنشأ، نزيل القاهرة، والمتوفى بها، والماضي أبوه، ويعرف بابن علبك-بفتح المهملة الموحدة، بينهما لام ساكنة وآخره كاف-وهو لقب لجده أحمد، القادم المدينة، وكأنه مختصر من بعلبك، ولد سنة تسعين وسبعمائة-أو قبلها بسنة-بالمدينة، ونشأ بها، وسمع على البرهانين: ابن فرحون، وابن صديق، والزين المراغي والعلم سليمان السقاء، في سنة سبع وتسعين، وقبلها، ومن بعضهم بعدها، حتى في سنة خمس عشرة، وتحول إلى القاهرة بعد موت أبيه، فقطنها، وداخل رؤساءها، فترقى في الحشمة، وركوب الخيول النفيسة، وصارت له جهات، وكنت أراه كثيرا، وهو يسكن بالقرب من البياطرة، جوار البدرسية، ولا يذكر بذلك ولا علم، مات بعد الخمسين وثمانمائة-ظنا-وورثه شقيقه أبو الفتح الآتي.

[١٦٣ - أحمد بن ابراهيم بن علبك]

هو الذي قبله.

١٦٤ - أحمد بن ابراهيم بن عبد الملك بن مطرف-أبو العباس، وأبو جعفر-

التميمي المدني الفنجري:

يروي عن أبي محمد عبيد الله الحجري، وارتحل إلى المشرق أربع مرار، أولها: سنة سبعين وخمسمائة، وسمع بمكة من محمد بن مفلح، وأبي الطباع، والميانشي، والهاشمي، وحضر مجلس أبي الطاهر بن عوف بإسكندرية، وأجاز له مع عبد الحق الأشبيلي، وغيرهما، وجاور بالحرمين، ووقف هناك أوقافا، وكان على طريقة الصوفية، وحل من ملوك عصره ألطف محل، وجرت لهم على يديه من البر أعمال عظيمة،

<<  <  ج: ص:  >  >>