للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ترجمته من ذلك، وكان له من الولد عشرون، ومن الإناث ثمانية، وكان قد أسن وأصابته ريح، فكان يجر رجليه، فتمتلئ ترابا فبلط‍ ابنه مروان ممر أبيه، فأمره معاوية بتبليط‍ ما سواه مما قارب المسجد، ففعل.

١٠٣٣ - الحكم بن عمر بن مجدع الغفاري، أخو رافع، ويقال له: الحكم بن

الأقرع:

قال ابن سعد: صحب النبي صلّى الله عليه وسلّم، حتى مات، ثم تحول إلى البصرة، فنزلها، روى عنه أبو الشعثاء، والحسن البصري، وابن سيرين، وعبد الله بن الصامت وغيرهم، ولاه زياد خراسان، فسكن مرو، ومات بها، وقال أوس بن عبد الله بن بريدة، عن أخيه سهل عن أبيه: إن معاوية وجهه عاملا على خراسان، ثم عتب عليه في شيء، فأرسل عاملا غيره، فحبس الحكم وقيده، فمات في قيوده قبل سنة خمس وأربعين، وقيل: سنة خمسين أو إحدى وخمسين، وذكر الحاكم: أنه لما ورد عليه كتاب زياد: دعا على نفسه بالموت فمات.

[١٠٣٤ - الحكم بن عمير الثمالي]

قال أبو حاتم: روى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن ابراهيم-وهو ضعيف-عن موسى بن أبي حبيب-وهو ضعيف-عن عمه الحكم، وكذا روى عنه شيخ طائفي له ثمانون سنة، فذكر حديثا، وكان بدريا حديثه عند أهل الشام، ذكره شيخنا في الإصابة.

١٠٣٥ - الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحرث بن عبد الله

بن عمرو بن مخزوم، القرشي المخزومي، المدني، نزيل منبج، أخو عبد العزيز الآتي:

قال الزبير بن بكار: كان من سادات قريش ووجوهها ممدحا، من أبر الناس بأبيه، ولاه على المساعيّ، ثم ترك ذلك وتزهد، ولحق بمنبج مرابطا، فلم يزل بها حتى مات، وكذا قال غيره، كان أحد الأجواد الممدّحين، قصدته الشعراء وامتدحوه، وأمه سيدة ابنة جابر بن الأسود بن عوف الزهري، يروي عن أبيه، وأبي سعيد المقبري، وعنه أخوه عبد العزيز، والهيثم بن عمران، وسعيد بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الله الشعيبي، وجماعة، قال الدارقطني: يعتبر به، وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته والذهبي في ميزانه، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن العديم في حلب، وطوّلاه، وقال ابن حزم: لا يعرف حاله، وحديثه في مسند أحمد، وفيه يقول ابن هرمته الشاعر:

سائل عن الجود والمعروف: أين هما … فقيل: إنهما ماتا في الحكم

ماذا بمنبج لو نبشت مقابرها … من التقدم بالمعروف والكرم

وقال رجل من أهل منبج: جاورناه بغير مال، فأغنانا كلنا، فقيل له: كيف ذلك؟ قال: علمنا مكارم الأخلاق، فعاد غنينا على فقيرنا، فاستغنوا كلهم، حكاه العيني، وأخرجه

<<  <  ج: ص:  >  >>