للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالروضة عند اسطوانة المهاجرين خلف الإمام، ثم برز ماشيا حتى خرج من باب المدينة، وسلك ذلك مدة إقامته بها، وزار المشاهد كجمرة وقباء، وفرق ما نيف على ستة آلاف دينار، وسافر .... في رابع عشرنية، ولم يسبقه مجموع ما عمله بالمدينة النبوية فيما علمناه، حتى أنه بلغني أنه قيل له: أما تترك لمن بعدك شيئا يذكر به؟.

[٣٤٦٧ - قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أضرم]

أبو سعيد، وكناه أبو سعيد أبا إسحاق الخزاعي الكعبي المدني الفقيه، أحد النابغين، بل يقال إنه ولد عام الفتح وجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلّم بعد موت أبيه، أحد من شهد الفتح، وسكن قديدا ليدعوا له، وجزم ابن حبان بأن مولده عام الفتح، وأمه عاتكة ابنة المرتحل ابن عبد العزي، روى عن الشيخين وأبي الدرداء وعبد الرحمن بن عوف وبلال وزيد بن ثابت وعبادة بن الصامت وتميم الداري، وغيرهم روى عنه ابن إسحاق ومكحول ورجاء حيوة وأبو الشعثاء جابر بن زيد وأبو قلابة الحرمي وإسماعيل بن أبي المهاجر والزهري وهارون بن رباب وآخرون، وكان على الخاتم والبريد لعبد الملك بن مروان، وكان آثرا الناس عنده، وكان يقرأ الكتب إذا وردت، ثم يدخل بها على الخليفة، وأصيبت عينه يوم الحرة، وسكن دمشق، وله دار بباب البريد منها، وكان ثقة، مأمونا، كثير الحديث، قاله ابن سعد، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة، وقال مكحول: ما رأيت أعلم منه، وقال الشعبي: كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت، وقال ابن شهاب: كان من علماء الأمة، وقال ابن حبان: كان من فقهاء أهل المدينة وصالحهم، معلم كتاب، انتقل إلى الشام ومات بها سنة ست وثمانين (وبه جزم غير واحد) وقيل سبع أو ثمان أو تسع، عن ست وثمانين، ولا عقب له، وقال أبو زناد: فقهاء المدينة أربعة سعيد بن المسيب وقبيصة وعروة بن الزبير وعبد الملك بن مروان.

[٣٤٦٨ - قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم]

أبو عزيز الحسيني، صاحب الينبوع بل ومكة وغيرهما .... الحجاز، وكانت بينه وبين سالم بن قاسم الحسيني أمير المدينة حرب، أشير إليه في سالم، وله ذكر في مقبل بن جماز، وقد طول الفاسي ترجمته.

[٣٤٦٩ - قتادة بن عبد الله بن أبي قتادة]

من أهل المدينة، يروي عن أبيه، وعنه الحجاج بن أرطأة، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

[٣٤٧٠ - قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب]

واسمه طفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس، أبو عبد الله وقيل أبو عمر، الأنصاري الطفري، أخو أبي سعيد الخدري لأمه، وقتادة الأكبر، أمهما ابنة سليط‍ بن عمرو بن قيس، ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>