دمشق، فانتفعنا بمجالسته وبآدابه، وأنشدنا أشياء حسنة وحكايات نافعة … انتهى، وقال ابن رجب: إنه صحب الشيخ يحيى الصرصري وكان خال والدته وتفقه في شبيبته على مذهب أحمد، وأنه دخل الروم والجزيرة ومصر والشام ثم استوطن دمشق، وبها مات، وعظمه الكمال بن الزملكاني جدا، وكذا أثنى عليه غيره، وأنه جاور بالحرمين بضع عشرة سنة، وتأهل وولد له، وأنه قبل موته ابتلي بضيق النفس سبعة أشهر، ثم الاستسقاء، ومما أنشده لغيره:
الدهر ساومني عمري فقلت له … لا بعت عمري بالدنيا وما فيها
ثم اشتراه تفاريقا بلا ثمن … تبت يدا صفقة قد خاب شاريها
وهو عند الفاسي باختصار عن هذا.
[٣٦٤٥ - محمد بن أحمد بن يحيى بن موسى بن إبراهيم بن عبد الله]
التقي بن الشهاب بن المحيوي القسنطيني الأصل، المدني، المالكي، الماضي أبوه وجده، مات أبوه وهو صغير فكفله جده، وأسمعه معه على البدر بن فرحون في سنة سبع وستين وسبعمائة بعض الأشياء المبينة لابن عساكر.
[٣٦٤٦ - محمد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد بن يونس القرشي]
الجمحي، المدني، الفقيه، مفتي أهل المدينة بعد أبي مصعب، ممن أخذ عن أصحاب مالك، وحدث عن أبيه وإسماعيل بن أبي أوس وأبي مصعب الزهري وإسحاق بن محمد العروي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وبشر بن عيسى بن مرجوم العطار، وجماعة، روى عنه زكريا بن يحيى الساجي ويحيى بن الحسن بن حفص النسابة العلوي وأبو شهر الدواني ومحمد بن إبراهيم الدبيلي وأبو سعوانة الأسفرايني وأبو العباس السراج وابن أبي حاتم، وقال: صدوق، مفتي أهل المدينة، كتبت عنه بالمدينة وآخرون، قال مسلمة: مات سنة خمس وخمسين ومائتين، وهو في التهذيب، وقال ابن حبان في رابعة ثقاته: أبو يونس الجمحي من أهل مكة، وكان يسكن المدينة، روى عن محمد بن المنذر بن الزبير عن هشام بن عروة، روى عنه أصحابنا، وتبعه الفاسي في تاريخه بدون مزيد.
[٣٦٤٧ - محمد بن أحمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن]
الشمس أبو الخير الأنصاري، المعادي، الزرندي، المدني، نزيل كازرون من بلاد العجم، كأنه كان مع عمه محمد بن يوسف لما قام بشيراز، فلما مات تحول إلى كازرون، ومات بعد المائتين وسبعمائة .. قاله شيخنا في درره وقال: لخصته من مشيخة الجنيد الكازروني تخريج الجزري، ومات أبوه بالشام هو وولده عبد الله، يغني