للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقفت على كراريس منه وفيه تحقيق ومتانة، [ويستمد فيه من البلقيني كثيرا، ولذا استعارها مني ولده الغلم البلقيني، فضاعت في تركته. وتألمت لها كثيرا، ورأيت بعض كراريس بغير خطه وفيه تبليغ بخطه لفتح الدين الباهي الحنبلي بالقراءة]، وكان ذا حظ‍ من العبادة والمروءة والسعي في حوائج الغرباء خصوصا أهل الحجاز، وقد ولي قضاء المدينة النبوية بعد شهاب الدين السلاوي ولم تتهيأ له مباشرته بنفسه بل ناب عنه القاضي ناصر الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن صالح، ثم لم يلبث أن عزل به قبل توجهه إليها، وكذا استقر سنة ثلاث وثمانمائة في تدريس المنصورية بعد الصدر المناوي، وفي نظر الظاهرية القديمة ودرسها، فعمرها أحسن عمارة وحمد على ما كان من مباشرتها بنفسه، بل ناب عنه القاضي، وجاور بمكة وصنف بها تصنيفا يتعلق بالمقام مقام ابراهيم، قال شيخنا: وكنت أوده ويودني وسمعت بقراءته وسمع بقراءتي، ومات بالقاهرة في رجب سنة ثمان وثمانمائة عن ثلاث وخمسين سنة، وأسفت عليه جدا، وقد سئل في مرض موته: أن ينزل عن بعض وظائفه لبعض من يحبه من رفقته فقال: لا أنقلدها حيا وميتا، وذكره المقريزي في عقوده.

[٢٤٩٣ - عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن مشكور]

القرشي المكي المحتد المدني المولد والمنشأ، اشتغل بالعلم ونجب، وكتب بخطه تلو كتابته النصف الأول من إعراب القرآن للسفاقسي، وكان ختمة بالمدينة في سنة تسع وستين وسبعمائة وختم النصف الثاني في التي بعدها.

٢٤٩٤ - عبد الرحمن بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن

القاضي زين الدين:

أبو الفرج بن العلامة النور، الأنصاري الزرندي المدني الحنفي، القاضي، ولد في ذي القعدة سنة ست وأربعين وسبعمائة بالمدينة النبوية، وأحضر بها في التي تليها، علي الزين الأسواني شيئا يسيرا من آخر الشفاء، فكان خاتمة من روى عنه مطلقا، وسمع من العز بن جماعة «الفرج بعد الشدة» لابن أبي الدنيا، وعلى قف بئر أريس القديم في جمادى الأولى سنة سبع وستين، جزءا من حديثه، ووصف في الطبقة: بالقاضي الأجل العالم، وسمع على العز بن جماعة غير ذلك، ومن الصلاح العلائي: الأول من مسلسلاته، ومن الجلال عبد المنعم بن أحمد الأنصاري: أجزاء من السفينة الخرائدية الكبرى، ومن الزين العراقي في آخرين كالبدر عبد الله بن محمد بن فرحون والعفيف اليافعي سمع عليهما بقراءة أبيه البخاري، وقرأ هو بنفسه على الجمال أبي إسحاق الأميوطي، وأجاز له في سنة سبع وأربعين فما بعدها، ابن أميلة وابن الهبل والصلاح بن أبي عمر وابراهيم بن أحمد بن فلاح والأذرعي والعماد بن كثير ومحمد بن محمد بن يوسف البكري ويوسف بن محمد الأنصاري الدلاصي والكمال بن حبيب

<<  <  ج: ص:  >  >>