ابن خمس، وقيل أربع، وكان مستنده قول الواقدي: كان ابن خمس، وهو في التهذيب وأول الإصابة، وذكره مسلم في أول طباق التابعين، وعداده في المدنيين فيمن ولد في العهد النبوي.
٢٠٧٩ - عبد الله بن عامر بن كريز (بالتصغير) بن ربيعة بن حبيب بن
عبد شمس بن عبد مناف:
القرشي العبشمي ابن خال عثمان، فأم عثمان هي أروى ابنة كريز، وأم عبد الله صاحب الترجمة دجاجة ابنة أسماء ابنة الصلت السليمة التي فارقها عمير بن قتادة الليثي حين قول النبي صلى الله عليه وسلّم له لما فتح مكة، ووجد تحته خمس نسوة فقال له:«اختر منهن أربعا» وتزوجها بعده عامر فولدت له عبد الله، وعلى هذا فكان له عند الوفاة النبوية دون الستين. فقول ابن مندة في الصحابة، مات النبي صلى الله عليه وسلّم وله ثلاث عشرة سنة، غلط حققه شيخنا، وقد أثبت له ابن حبان الرؤية، وقال غير واحد: إنه أتى به النبي لما ولد، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم:«هذا يشبهنا»، وجعل يتفل في فمه ويعوذه، فجعل يبتلع ريق النبي صلى الله عليه وسلّم فيقول النبي صلى الله عليه وسلّم:«إنه لمسقى» فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء، وهو صاحب نهر بن عامر، وكان جوادا شجاعا ولاه عثمان البصرة بعد أبي موسى الأشعري سنة تسع وعشرين، وضم إليه فارس بعد عثمان بن أبي العاص، فافتتح في إمارته خراسان كلها وسجستان وكرمان حتى بلغ طرف غرته، وفي إمارته قتل يزدجرد آخر ملوك الفرس وأحرم ابن عامر من خراسان، فقدم على عثمان فلامه وقال: غررت بنفسك، وإلى ذلك أشار البخاري في صحيحه بقوله:«وكره عثمان أن يحرم من خراسان وكرمان». قال شيخنا: وذكرت في تعليق التعليق أن سعيد بن منصور وابن أبي شيبة أخرجا من طريق الحسن وعبد الرازق من طريق ابن سيرين جميعا: «أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان، فلما قدم على عثمان لأمه فيما صنع وكرهه». زاد ابن سيرين: وقال له: «غررت بنفسك». وأخرج البيهقي (حديثه) من طريق داود بن أبي هند لما فتح خراسان قال:
لأجعلن شكري أن أحرم من موضعي، فأحرم من نيسابور، فلما قدم على عثمان لأمه.
قال ابن عبد البر: وقدم بأموال عظيمة ففرقها في قريش والأنصار قال: وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة وأجرى إلى عرفة العين، وشهد الجمل مع عائشة، ثم اعتزل الحرب بصفين، ثم ولاه معاوية البصرة، ثم صرفه بعد ثلاث سنين. فتحول إلى المدينة وسكنها حتى مات بها سنة سبع أو ثمان وخمسين. ترجمه شيخنا من زياداته في مختصر التهذيب للتمييز، لكون البخاري أشار إلى قصته.
[٢٠٨٠ - عبد الله بن عامر]
أبو عامر الأسلمي المدني من أهلها، القارئ كان يصلي بالناس في المسجد النبوي في رمضان يروي عن عمرو بن شعيب ونافع وسعيد المقبري وابن شهاب وسهيل بن أبي صالح، وعنه: سليمان بن بلال وابن وهب وحبيب كاتب