للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رمضان، سنة تسع وستين وسبعمائة، ودفن خارج باب النصر في حوش تربة الجمال الأسنوي، وذكره الولي العراقي في وفياته أيضا، وأنه-هو ووالده والهيثمي ممن سمع منه، وقال: إن نكته على المنهاج كثير الفوائد، واختصاره للكفاية حسن، وابن الجمال كان يقول: ليس على المهذب أنفع من تصحيحه، قال: وله تصانيف كثيرة لم تكمل، كتكملة التحقيق، وشرح المنهاج، وتتمة على شرح المهذب، وكان من خير أهل زمانه، متين الديانة، شديد الورع، عظيم الزهد، طارحا للتكلف، متواضعا، قائما بالحقوق، كثير الزيارة لأصحابه، كثير الإيثار، والبر والإحسان، مجتهدا في إخفاء ذلك، كثير الحج والمجاورة، قال-ومع هذا كله-كان كثير الانبساط‍، حلو النادرة، فيه دعابة زائدة حفظ‍ عنه فيها أشياء لطيفة، إماما في القراءات، مع طيب النغمة وحسن الصوت، مصقعا في الخطباء، له شعر في الذروة، فمن لطيفة ما أنشدنيه:

كيف الهوى، ومشيبي وخطا … وحمامي دب نحوي وخطا؟

أمشيب وتصاب بالهوى؟ … ذاك والله ضلال وخطا

قال وبالجملة: فهو من كملة الرجال، ولم يخلف بعده في مجموعه مثله.

[٢٥١ - أحمد بن مالك]

يأتي في ابن محمد بن مالك.

٢٥٢ - أحمد بن محبوب بن سليمان أبو الحسن الصوفي الفقيه، ويعرف بغلام أبي

الأذنان:

رجل من شيوخ الصوفية، سمع أبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وأبا خليفة، وغيرهم من شيوخ مصر والشام، ذكره الخطيب، وقال: حدثنا عنه محمد بن أحمد بن اسحاق البزار، وكان ثقة، يسكن بمكة، وحدث بها، ثم قال: بلغني أنه توفي بالمدينة النبوية، ودفن بها في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ذكره الفاسي في مكة.

[٢٥٣ - أحمد بن محب بن حسين المدني، أخو محمد]

شهد في محضر بعد الستين.

[٢٥٤ - أحمد بن محمد بن ابراهيم بن أحمد بن علي]

الشهاب، أبو زرعة الشمس بن شيخ الشافعية البرهان، البيجوري الأصل، القاهري الشافعي، ولد في أيام التشريق سنة عشرين وثمانمائة بالقاهرة، ونشأ بها، فحفظ‍ القرآن، وبلوغ المرام، والمنهاجين، والألفيتين، والتلخيص وغيرها، وعرض، وأسمعه أبوه على الولي العراقي، وابن الجزري، واللغوي، والواسطي، والزين القمي، والكلوتاني، وطائفة، ومما سمعه من لفظ‍ الأولين: المسلسل، وكذا سمع عليّ الرابع، وعليه-وعلى الأول-جزء الأنصاري، وأجاز له جماعة من أصحاب الميدومي، وابن الخباز، وغيرهما، وتفقه بالشرف السبكي، والعلاء القلقشندي، والونائي،

<<  <  ج: ص:  >  >>