عامل المدينة، توارى حين طرقها الشريف إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم الحسني (الماضي في سنة إحدى وخمسين ومائتين) كما تقدم في إسماعيل.
٣٠٢٦ - علي بن الحسين بن جعفر بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب:
الآتي أخوه محمد، وأنهما أقاما في المدينة سنة إحدى وسبعين ومائتين كما سيأتي.
[٣٠٢٧ - علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم]
زين العابدين بن الحسين أو أبو الحسين أو أبو محمد أو أبو عبد الله، الهاشمي المدني، وأمه أم ولد اسمها غزالة وقيل سلامة ابنة يزدجرد أخر ملوك فارس، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين، يروي عن أبيه وعمه الحسن وابن عباس وعائشة وأبي هريرة وجابر والمسورين محزمة وأم سلمة وصفية أم المؤمنين وسعيد بن المتسيب ومروان، وغيرهم، وعنه أخوه محمد الباقر وزيد وعمر وعبد الله وعاصم بن عمر بن قتاتة والحكم بن عتيبة وهشام بن عروة ومسلم البطين والزهري وزيد بن أسلم وأبو زناد ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن مسلم بن هرمز، وحضر مصرع والده الشهيد بكربلاء، وكان حينئذ ابن ثلاث وعشرين سنة، وقدم إلى دمشق ومسجده بها معروف من الجوامع، وكان من أفاضل بني هاشم وفقهاء أهل المدينة، وعبادهم، بل كان يقال بالمدينة إنه في ذلك الزمان سيد العابدين، وقال الزهري: ما رأيت هاشميا أفضل منه وهو أبو الحسينيين، كلهم ليس للحسين عقب إلا منه، مات سنة اثنتين وقيل ثلاث وقيل أربع وقيل خمس وتسعين، والثالث أكثر وأصح، في ربيع الأول من ثمان وخمسين سنة ودفن بالبقيع، وترجمته تحتمل البسط.
[٣٠٢٨ - علي بن الحسين بن محمد بن الحسن]
النور بن البدر العلي، العدناني، المكي، الشافعي، نزيل المدينة، وشقيق أحمد الماضي، ويعرف كسلفه بابن العليف، ولد في المحرم سنة ست وأربعين وثمانمائة بمكة، ونشأ بها، وحفظ الأربعين والألفية وغيرهما، وشرع في المنهاج واشتغل بالفقه والعربية وغيرهما يسيرا عند النور الفاكهي وغيره، بل حضر دروس القاضي عبد القادر في العربية وغيرها، ورافق أبا الليث في الأخذ في العربية عن أحمد بن يونس، وسمع الزين الأسيوطي، والتقي ابن فهد وأبا الفتح المراغي في آخرين، وقدم القاهرة غير مرة فأخذ عني بها وكذا بالحرمين، وقطن المدينة دون عشرين سنة وتزوج بها ابنة أبي الفتح بن علبك وتأخر بعده له منها ابنة، وتولع بالنظم وامتدحني بأبيات، وراق نظمه في العربية وإن كان في بعضه لحن، مات بالقاهرة بالطاعون في شعبان سنة سبع وتسعين عوضه الله الجنة.