فإني أراك ظالما عسوفا قعدت في أمر ليس لك وغصبته عمن هو له بحق ثم تأخذ الأموال من حيث لا تحل وتنفقها فيما لا يرضي الله ورسوله، ولو وجدت أعوانا أطلقتك من هذا الأمر، وأدخلت فيه من هو أنصح لله والمسلمين منك. فأطرق الرشيد برأسه، قال مالك: وضممت إلى ثيابي أن لا يصيبني من دمه فرفع الرشيد رأسه فقال: أما أنك أصدق القوم، ثم قال لهم: قوموا، وأضعف لأبي ذئب في العطية وكان رحمه الله فقيه النفس، قال الشافعي: ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب، وترجمته محتملة للتطويل، خرج له الأئمة، وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري والخطيب وابن أبي حاتم وثقات ابن حبان وغيرها، مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة، عن تسع وسبعين سنة بعد الفراق من بغداد، وقد أثنى المهدي جائزته.
[٣٩٣١ - محمد بن عبد الرحمن بن مهران المدني]
مولى مزينة وقيل مولى أبي هريرة، يروي عن أبيه وسعيد المقبري، وعنه مروان بن معاوية الفزاري وأبو عامر العقدي، قال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا، محله الصدق، ووثقه ابن حبان، وهو في تاريخ البخاري وابن أبي حاتم، وخرج له النسائي، وذكر في التهذيب.
[٣٩٣٢ - محمد بن عبد الرحمن بن أبي الموال الهاشمي]
مولى علي بن أبي طالب، مدني معروف يروي عن أبيه، وعنه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قاله البخاري في تاريخه، وتبعه ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقاته.
[٣٩٣٣ - محمد بن عبد الرحمن بن نضلة الدولي]
ويقال الديلي، من أهل المدينة، يروي عن سعيد بن المسيب وعبد الله بن عوسجة العوسجي قولهما، والقاسم وسالم ونافع، وعنه محمد بن جعفر بن أبي كثير وبكير بن عبد الله بن الأشج، ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم وابن حبان في ثقاته.
٣٩٣٤ - محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن
عبد العزي بن الأسود القرشي:
الأسدي، مدني الأصل، يتيم عروة، لأن أباه أوصى به إليه، وكان جده من مهاجرة الحبشة وبها توفي. ونزل هذا مصر وحدث بها بكتاب المغازي لعروة بن الزبير، وعن علي بن الحسين والنعمان بن أبي عياش الزرقي وعكرمة الهاشمي وجماعة، وعنه حياة بن شريح وشعبة ومالك وابن لهيعة وآخرون، آخرهم وفاة أبو ضمرة أنس بن عياض، وكان أحد الثقات المشاهير، قال أبو حاتم: ثقة، وذكره ابن حبان في ثقاته، خرج له الأئمة وذكر في التهذيب وتاريخ البخاري، وقال: مدني الأصل، سمع ابن الزبير، وعنه هشام بن عروة والزهري وحيوة ومالك، وقال ابن حبان:
روى عنه مالك وأهل المدينة، مات سنة سبع عشرة ومائة، وهو وهم بلا شك، فإنه قدم