للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودرس، وأفتى، صنف تفسيرا وغيره، وله نظم حسن، ومناقبه جمة، وتخرج به الفضلاء، ولبس منه الدمياطي الخرقة الصوفية، وكان حاويا لعلوم، منها علم الخلاف، وإليه انتهت الرياسة فيه بالعراق، أثنى عليه غير واحد، كابن الحاجب الأميني، وابن السباعي، وابن مسدي، ومن نظمه:

دخلت إليك يا أملي بشيرا … فلما أن خرجت خرجت بشرا

أعديائي التي سقطت من إسمي … فيائي في الحساب تعد عشرا

مات في صفر، سنة ست وأربعين وستمائة بمكة، ودفن بالمعلاة، وذلك بعد أن كف بصره، وتطاولت به الأمراض، بحيث تعذر من أجلها الدخول عليه في بعض الأحيان، طوله الفاسي.

[٦٣٠ - بشير بن خارجة، الجهني المدني]

ذكره الطوسي في رجال الشيعة، من رواة الصادق، وزاد شيخنا في لسانه.

[٦٣١ - بشير بن الخصاصية]

في ابن معبد قريبا.

٦٣٢ - بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن

الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الخزرجي، وأمه أنيسة ابنة خليفة بن عدي بن عمرو بن

امرئ القيس:

كان من كبار الأنصار، أول من أسلم منهم، شهد بدرا، والعقبة، وقتل بعين التمر من الشام، سنة اثنتي عشرة، وكان مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة، وفي الطبقات لابن سعد أنه كان يكتب العربية في الجاهلية، وكانت الكتابة في العرب قليلة، واستعمله النبي صلّى الله عليه وسلّم على بعض السرايا، وعلى المدينة في عمرة القضاء، وله ذكر في صحيح مسلم وغيره، في حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه، «أتانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ -الحديث»، وفي تاريخ البخاري عن الزهري، عن محمد بن النعمان بن بشير: عن أبيه: أن عمر قال يوما-وحوله المهاجرون والأنصار- «أرأيتم لو أترخص في بعض الأمر ماذا كنتم فاعلين؟ قال: فقال له بشير بن سعد: لو فعلت، قومناك تقويم القدح، قال عمر: أنتم إذن أنتم».

[٦٣٣ - بشير بن سعد المدني]

يروي عن ابن المنكدر، وعنه سعيد بن أبي أيوب، قاله ابن حبان في ثقاته.

[٦٣٤ - بشير بن سلام، وقيل: سلمان، الأنصاري المدني]

والد حسين، ومولى صفية ابنة عبد الرحمن، تابعي، يروي عن جابر بن عبد الله، وابن الزبير، وعنه ابنه الحسين، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>