للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي قبله، ولد في رجب سنة خمس أو أربع وثمانين وسبعمائة، وسمع على ابن صديق والمراغي وظنا النشاوري والجمال الأميوطي، وأجاز له جماعة، وحفظ‍ عدة من المختصرات في فنون، وتفقه بأبيه وبالزين خلف النحريري (وارتحل إليه للمدينة، وأذن له بالإفتاء في سنة سبع وثمانمائة) وأبي عبد الله الوانوعي وحضر دروسه في غير الفقه أيضا، وأخذ العربية عن الشمس الخوارزمي المعيد (إمام الحنفية) بمكة والشمس البوصيري حين مجاورته بمكة، واشتدت عنايته بالفقه فتبصر فيه وفي غيره، وكتب بخطه عدة كتب، ولا بأس بكتابته، وتصدى للتدريس والإفتاء، وكثيرا ما يعارض في فتواه قريبه التقي الفاسي، مما هو بمعارضته في أكثره محظي … هذا بعد أن كان ينوب عنه في العقود والنسوخ، وأداه ذلك إلى أن ولي قضاء المالكية حين غيبة التقي باليمن في سنة سبع عشرة، فلم يلبث إلا قليلا ثم صرف وحرص على العود فما أمكنه، ورام جماعة من التقي استنابته وصرف نصف المعلوم فامتنع مع نيابة عن الجمال بن ظهيرة شافعي مكة في أشياء لا يخلو من انتقاد، وكون له تعاليق في الفقه غير مرضية

وبالجملة فكان خيرا، مات بمكة في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثمانمائة … ذكره الفاسي، ورأيت فيمن سمع البخاري سنة عشرين بالمدينة بقراءة المحب المطري أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد … فيحتمل أن يكون هذا، وله كنيتان … ويحتمل أن يكون أخا له، بل هو أخ له أكبر منه، ومات سنة ثلاث وعشرين.

[٣٩٢٩ - محمد بن عبد الرحمن بن مشكور القرشي]

المكي الأصل، المدني، قرأ، وجود، ورأس، وأعقب ولدا نجيبا، مشتغلا بالعلم، مخالصا للرؤساء، ذا عقل وديانة وحسن مداراة للخلق، مات في حدود تسع وعشرين وسبعمائة، وكان غالب المشاكير يتسببون في العطر … قاله ابن فرحون.

٣٩٣٠ - محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث بن أبي ذئب هشام بن

شعبة:

الإمام، أحد الأعلام، أبو الحرث القرشي، العامري، المدني، ولد سنة ثمانين، وأمه برهية ابنة عبد الرحمن بن أبي ذئب، أخت الحرث، يروي عن أخيه المغيرة الآتي، وخاله الحرث بن عبد الرحمن القرشي، وعكرمة، وشعبة مولى ابن عباس، وشرحبيل بن سعد ونافع وأسيد بن أبي أسيد البراد وسعيد المقبري وصالح مولى التؤمة، والزهري، ومسلم بن جندب والقاسم بن عباس ومحمد بن قيس وخلق، وعنه يحيى القطان، وحجاج الأعور وشبابة وأبو علي الحنفي وابن المبارك وابن أبي فديك وأبو نعيم وآدم بن أبي أياس وأحمد بن يونس، وعاصم بن علي، والقعنبي وأسد بن موسى وعلي بن جعد وكثيرون، قال أحمد: كان يشبه بسعيد بن المسيب، لم يخلف مثله، كان أفضل من

<<  <  ج: ص:  >  >>