ربيعة يقول للزهري: إن حالي ليست تشبه حالك، قال: وكيف، قال: أنا أقول برأيي، من شاء أخذه ومن شاء تركه، وأنت تحدث عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، فيحفظ. وعن مالك قال:
ذهبت حلاوة الفقه منذ مات. وعن أنس بن عياض أن ربيعة وقف على قوم يتذاكرون القدر، فقال ما معناه: لئن كنتم صادقين فلما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم، إن كان الخير والشر بأيديكم. قال ووقف غيلان عليه، فقال أنت الذي تزعم أن الله يحب أن يعصى؟ فقال: ويلك يا غيلان، أفأنت الذي تزعم أن الله يعصى قسرا؟ وقيل لربيعة {الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى} كيف استوى؟. فقال: الاستواء منه غير معقول، وعليك السلام، هكذا في الثقات للعجلي. ويقال إنه قال الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة، وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق، ومثله مشهور عن صاحبه مالك بن أنس وغيره. وصح عن ربيعة أنه قال: العلم وسيلة إلى كل فضيلة.
وعن مالك قال: قدم ربيعة على أمير المؤمنين، فامتنع عن قبول جائزته. وترجمته تحتمل كراريس، فلتقتصر على ما أثبتناه.
[١٢٤٥ - ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير]
أبو عثمان القرشي، التيمي، المدني، الماضي جده قريبا، وأمه أم يحيى ابنة المنكدر بن عبد الله بن الهدير. يروي عن نافع مولى ابن عمر، وسعد بن إبراهيم، وابن المنكدر، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعنه: ابن عجلان، وابن المبارك، ووكيع، وجعفر بن عون، وابن أبي فديك، والواقدي وقال: ثقة، قليل الحديث، وكان فيه عسر، وغيرهم. قال أبو حاتم: منكر الحديث يكتب حديثه، وقال ليس به بأس. وقال ابن نمير: ثقة. وقال الحاكم: من ثقات أهل المدينة، ممن يجمع حديثه. وخرج له مسلم، وذكر في التهذيب. مات سنة أربع وخمسين ومائة، عن سبع وسبعين سنة.
[١٢٤٦ - ربيعة بن عطاء الأزهري]
مولاهم، المدني، ويقال إنه ربيعة بن عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع. قاله ابن حبان في الثقات روى عن القاسم بن محمد. وعنه:
بكير بن الأشج. قال أبو داود: حدث عنه العمري الصغير، معروف. وقال النسائي:
ثقة. وقال ابن حبان في الثقات: روى عن عروة بن محمد، وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وقال البخاري في التاريخ الكبير وتبعه أبو حاتم الرازي في كونه مولى ابن سباع. وهو في التهذيب.
[١٢٤٧ - ربيعة بن الفضل بن حبيب بن زيد بن تميم]
من بني معاوية بن عوف، ذكره ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فيمن شهد أحدا وقتل بها، أخرجه الطبراني وغيره، وقاله شيخنا في الإصابة.
[١٢٤٨ - ربيعة بن كعب بن مالك بن يعمر، أبو فراس]
الأسلمي، المدني، صحابي، عداده فيما قاله ابن حبان في أهل الحجاز، ذكره مسلم في المدنيين، وكان في