للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكلمة نافذة، وهم أهل حشمة وخول وعبيد وأتباع وأملاك عظيمة بالمدينة، وكانوا نصرة لأهل السنة، مختلطين بالمجاورين والخدام، حسنة زمانهم وزينة وقتهم، وكان الجمال المطري بهم خصيصا، وله ذكر في أحمد الشاذلي.

[٣٠٩٠ - علي بن معبد المصري ثم المدني]

ويعرف بالقدس المؤذن، خال محمد بن يوسف المصري الآتي، وجد أولاده لأمهم، قال ابن فرحون: كان ملازما لوظيفتي الآذان والإقامة شتاء وصيفا، لا يغيب لا في الموسم ولا في غيره وإن غاب الناس، بل كان لا يفارق ذكر الإقامة مدة حياته، فإن حضر أصحاب التوبة وإلا قام عنهم، ويبيت ليلة نوبته بالمدرسة الشهابية، وفي أيام الصيف لا يخرج مع عياله إلى نخلهم، بل يقيم هو في المدينة رغبة في الجماعة، كل ذلك مع حسن الخلق والديانة والصيانة وقلة الكلام في أعراض الناس، وهو في ذلك في ذروة العلا والمقام الأسنى، ورزق أولادا ذكورا وإناثا مباركين مؤدبين، ولكنه لم يكن مهتبلا بحالهم ولا يهمه أمرهم، بل هو مشتغل بنفسه وبالقيام بوظائفه مع التقشف في ملبسه، وحاله كله، وكان قدومه المدينة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، ورغبة ابن أخته محمد بن يوسف في الإقامة بها وزين له ذلك، فأقام معه وسعى له في الآذان، فأذن له، فكان يؤذن إحسانا، ثم شغرت وظيفة ابن الحسيني فتولى مكانه، وكان صاحب الترجمة قديم الهجرة في المدينة من قدماء المجاورين، صحب جماعة من الصالحين الأخيار وخدمهم ونال من بركاتهم، وكان يحكي من أخبارهم وأحوالهم ليتأسى به وينتفع به من اختل عليه حاله وصدى من الغفلة قلبه، مات في سنة اثنين وستين وسبعمائة وقد قارب الثمانين.

[٣٠٩١ - علي بن معلي القرشي، العمري]

والد أحمد الماضي، كان حسن الهيبة ذا شيبة، قاله ابن صالح.

[٣٠٩٢ - علي بن مقدم بن قزح]

أبو الحسن المدني، سمع عليه العفيف المطري جزءه الذهبي في سنة سبع وعشرين وسبعمائة بدار الحديث النورية من دمشق.

٣٠٩٣ - علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن

أبي طالب:

أبو الحسن الهاشمي، الرضي، روى عن أبيه وعمومته إسماعيل وعبد الله وإسحاق، وعلي بن جعفر وعبيد الله بن أرطأة بن المنذر وعبد الرحمن بن أبي الموالي، وعنه ابنه محمد، وآدم بن أبي أياس ونصر بن علي الجهضمي ومحمد بن رافع القشيري وأبو عثمان المازني النحوي وأبو الصلط‍ عبد السلام بن صالح الهروي والمأمون بن الرشيد وآخرون، عقد له المأمون، وليس الناس الحضرة في أيامه، سئل وسئل

يكلف الله العباد ما لا يطيقون، قال: هو أعدل من ذلك، قال: يستطيعون أن يفعلوا ما

<<  <  ج: ص:  >  >>