واشتهر قديما بالزيلعي. والد محمد الآتي، كان شجاعا مهابا، يحفظ القرآن، جهوري الصوت، صار له في المدينة أملاك نفيسة من دور ونخيل، وكأنه اتصل بالناصر محمد بن قلاوون فأنعم عليه ومات، قاله ابن صالح، وكأنه الذي ذكره ابن فرحون في مقدمة تاريخه بأنه كان تلاء للقرآن يجلس سحرا بالمسجد مستندا لبعض الأحجار الموضوعة علما للقاضي ونحوه وجعل ابن فرحون فعله هذا دليلا على جواز وضع الحجر، وقد مضى العز.
[٢٦٧١ - عبد العزيز بن الشمس محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الجبرتي]
وكذا جوزت كونه هذا.
[٢٦٧٢ - عبد العزيز بن عبد الكريم بن عبد الرحمن]
أبو محمد، النهاوندي القاضي، مات في جمادي الأولى سنة أربع وثلاثين وستمائة ودفن بالمعلاة عند قبر السولي، ووصف على حجر قبره: بالشيخ المرحوم الصالح، الزاهد العابد زين الحاج والحرمين أبي اليتامى والمساكين، كهف الفقراء والمنقطعين.
[٢٦٧٣ - عبد الغفار بن القاسم]
أبو مريم الأنصاري في الذي بعده.
[٢٦٧٤ - عبد الغفار شيخ مدني]
يروي عن سعيد بن المسيب، وعنه: عباد بن العوام، مجهول بالنقل، وحديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به، وهو في الميزان، وقال:
إنه لا يعرف، وكان أبو مريم يعني: الذي اسم أبيه القاسم بن قيس بن فهد وذكره في ميزانه، وقال الأنصاري: رافضي ليس بثقة، وقال ابن المديني: كان يضع الحديث، ويقال: من رؤوس الشيعة، وعن ابن معين: ليس بشيء، وعن البخاري: ليس بقوي عندهم، وساق له الذهبي من حديث الحسين بن الحسن الفزاري: حدثنا عبد الغفار بن القاسم، حدثني عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، عن أسامة بن زيد مرفوعا:«علي مولى من كنت مولاه» وكذبه، قال شعبة: سماكا الحنفي يقول لأبي مريم (عقب شيء ذكره) كذبت والله، وكذا كذبه أبو داود وقال: كان يضع الحديث، وقال أحمد: كان يحدث ببلايا في عثمان، وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما: متروك الحديث، وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود وابن شاهين في الضعفاء، قال الذهبي: وقد بقي إلى قرب الستين ومائة، فإن عثمان أدركه وأبى أن يأخذ عنه، وقد حدث عن نافع وعطاء بن أبي رياح وجماعة، وكان ذا اعتناء بالعلم والرجال، وقد أخذ عنه شعبة، فلما تبين له أمره تركه، وتعقبه شيخنا فقال: بل تأخر عن الستين لأن شعبة مات بعدها، وقال ابن عدي: سمعت ابن عقدة يثني عليه، وتجاوز الحد في مدحه