عند قصر الإمارة وعمر قبره لألا ينبشه الخوارج، وقيل: إن الحسين نقله إلى المدينة بحيث قال المبرد عن محمد بن حبيب: إنه أول من حول من قبر إلى قبر، وذلك كما قال غيره صبر في صندوق وكثروا عليه من الكافور وحمل على بعير يريدون به المدينة، فدفن في البقيع عند زوجته فاطمة الزهراء، وكان يقول: بليت بأربعة أطوع الناس في الناس عائشة، وأشد الناس الزبير، وأعبد الناس محمد بن طلحة بن عبيد الله، وأسخى الناس يعلي بن سمية، كان يعطي الرجل ثلاثين دينارا وفرسا يقول: أخرج قاتل عليا، وقتل محمد يوم الجمل، وكان علي يقول: ما قتله إلا طاعة أبيه، قتله مروان بن الحكم، وكذا قتل الزبير قتله ابن حرموز، وهو منصرف.
٣٠٣٩ - علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن علي بن عيسى بن محمد بن
عيسى بن أبي عبد الله محمد بن شرف الدين بن الروح عيسى بن أبي عبد الله محمد بن
الروح عيسى بن جلال الدين بن العلاء بن أبي الفضل جعفر بن علي بن محمد بن
حسن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن
الأكبر بن علي بن أبي طالب:
النور أبو الحسن بن الجمال الحسني السمهودي، القاهري الشافعي، نزيل الحرمين وعالم طيبة، ويعرف بالشريف السمهودي، ولد سنة أربع وأربعين وثماني مائة بسمهود، ونشأ بها، فحفظ القرآن والمنهاج ولازم والده حتى قرأه عليه بحثا مع شرحه للمحلي وشرح البهجة، لكن النصف الثاني منه سماعا، وجمع الجوامع وغالب ألفية ابن مالك، بل سمع عليه جل البخاري، ومختصر مسلم للمنذري وغير ذلك، وقدم القاهرة معه وبمفرده غير مرة، أولها سنة ثمان وخمسين، ولازم أولا الشمس الجوجري في الفقه وأصوله والعربية، فكان مما قرأ عليه جميع التوضيح لابن هشام والخزرجية مع الحواش الأبشطية وشرحه ..... ، والربع الأول من شرح البهجة للولي وشرح شيخه المحلي قراءة لأكثره، وسماعا لسائره، مع سماع غالب شرح شيخه أيضا لجمع الجوامع بل قرأ بعضهما على مؤلفهما، مع سماع دروس من الروضة عليه بالمؤيدية، وأكثر من ملازمة المناوي، وكان مما أخذه عنه تقسيم المنهاج مرتين بفوت مجلس أو مجلسين في كل منهما لكنه تلفق له منهما معا، والتنبيه والحاوي والبهجة بفوت يسير في كل منهما، وجانبا من شرح البهجة ومن شرح جمع الجوامع، كلاهما لشيخه وقطعة من حاشيته على أولهما، ومما كتبه على مختصر المزني في درس الشافعي وعلى المنهاج في درس الصالحية، ومما قرأه عليه بحث قطعة من شرح ألفية العراق ومن بستان العارفين للنووي، وبجامع عمرو جميع الرسالة للقشيري، وسمع عليه المسلسل بشرطه والبخاري مرارا بأفوات وقطعة من مسلم ومن مختصر جامع الأصول للبارزي، ومن آخر تفسير البيضاوي وألبسه خرقة التصوف، وقرأ على النجم بن