للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن كل ما يدنس العرض، ولم أر أوفى منه في حفظ‍ أصحابه غيبة وحضورا، خرج إلى مكة حاجا في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة فرماه بعيره في المحاطب قريبا من مضيق المنحنا فيبست أعضاؤه وبطلت أكثر حركاته، فحمل إلى مكة وتأخر عن الحج، ودعناه عند توجهنا إلى المدينة فأوصانا بولديه صدر الدين وأبي عبد الله، ثم لم يقم بعد ذلك إلا قليلا ومات رحمه الله.

٣٣٠٥ - عمر بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف

القرشي:

النوفلي المدني، أخو سعيد وجبير وغيرهما، يروي عن أبيه، وعنه الزهري- قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته، وذكر في التهذيب.

٣٣٠٦ - عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي

العمري:

المدني، نزل عسقلان، أخو أبي بكر وعاصم وزيد وواقد، وأمه هو وأبو بكر قرة العين من بني ضبة، يروي عن جده وحفص بن عاصم وسالم ونافع، وجماعة، وعنه شعبة والسفيانان وابن وهب وعمر بن عبد الواحد الدمشقي وأبو عاصم ومالك ومحمد بن شعيب بن شابور وابن عم جده أبو بكر بن عبد الله بن عبد الله بن زيد وآخرون، وثقه ابن سعد والعجلي وغيرهما، وروى له الشيخان، وذكر في التهذيب:

ولم يعقب، وكان زائد الطول من أفضل أهل زمانه، له قدر وجلالة، قدم بغداد والكوفة وحدث، مات سنة خمسين ومائة بعد شقيقه أبي بكر.

[٣٣٠٧ - عمر بن محمد بن صهبان]

في ابن صهبان.

[٣٣٠٨ - عمر بن محمد بن علي بن فتوح السراج]

أبو حفص الدمنهوري، الشافعي المغربي، نزيل مكة، ولد بعد الثمانين وستمائة، وتفقه بالنور على ابن يعقوب البكري، وأذن له غير واحد بالإفتاء آخرهم الشمس الأصبهاني، وقرأ على العلاء القابوني مختصر ابن الحاجب وعلى الجلال القذويني مؤلفه تلخيص المفتاح، وصحبه مدة واستفاد منه وعظم به، وأخذ العربية عنه عن الشرف محمد بن علي الحسني الشاذلي، وقرأ القراءات على الشمس بن الشوا والتقي بن الصائغ وغيرهما، وسمع من الشريف موسى بن علي الموطأ ليحيى بن بكير، ومن الحجار وزيره الصحيح، ومن حسن بن عمر الكردي مسند الدارمي، ومن آخرين بالقاهرة، ومن النجم محمد بن محمد بن عبد القاهر العسقلاني الموطأ لأبي صعب في الآخرين بدمشق، ومن الرضي الطبري صحيح ابن حبان بمكة، وحدث ودرس وأفتى وأقرأ وانتفع به جماعة، وقال الذهبي في ذيل طبقات القراء (مما أظن أنه من إملاء العفيف المطري له): إنه أقرأ القراءات بالحرمين وأفاد، وكان طنينا بعلمه، وخلف جملة من الكتب والدنيا، ولم يعمل فيها خيرا بل هلكت بعده ولم ينتفع به ولا بها، وقال الزين العراقي: إنه برع في

<<  <  ج: ص:  >  >>