الخشبي المدني، أخو غانم الآتي وأبوهما، سمع على النور المحلي سبط الزبير في الاكتفاء للكلاعي سنة عشرين، وقرأ البخاري بالروضة سنة سبع وعشرين، وكذا سمع على الزين أبي بكر المراغي، وكتب له نسخة من تصنيفه «تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة» انتهت في جمادى الثانية سنة ست عشرة وثمانمائة، وقفها المؤلف وشهد عليه بالوقفية.
[٢٦١٤ - عبد السلام بن محمد بن مزروع بن أحمد بن عرفة]
العفيف أبو محمد المضري (بضاد معجمة) البصري المكي، نزيل المدينة النبوية ومحدثها، ولد في شوال سنة خمس وعشرين وستمائة بالبصرة، وسمع من أبي القاسم يحيى بن قميرة مشيخة ابن شاذان الكبرى، وبالمدينة: شيخ الحرم بدر الشهابي وحدث، سمع منه الأعيان وأثنوا عليه، وكان عارفا بهذا الشأن وغيره من أنواع العلم، وله نظم مع عبادة وديانة، حج أربعين حجة متوالية، الحق أن أكثرها أو كلها من المدينة، لأنه كان استوطنها وصار له بها ذرية، منهم: رقية ابنة يحيى بن عبد السلام المذكور، ذكره ابن رافع في ذيله على تاريخ بغداد، وقال: إنه مات في ثالث عشري صفر سنة تسع وتسعين وستمائة، بالمدينة ودفن بالبقيع، ومن فوائده: أن جبل «ثور» المذكور في حد الحرم المدني جبل صغير حذاء أحد، ونقله عن طوائف من العرب العارفين بتلك الأماكن، نقل ذلك عنه الجمال المطري في تاريخ المدينة وحينئذ فلا وجه لإنكاره، وذكره الفاسي في مكة، قلت: وهو والد رابعة وجد رقية وفاطمة لأبيهما، وسلت (١) إليه يحيى لأمها ووصف بالعلامة وكذا وصفه بها الجمال، وقال: إنه نزيل حرم رسول الله صلى الله عليه وسلّم وكان صديقا للشريف محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمر البغدادي الآتي، وقد روى عن ياقوت العزي أشياء عن جماعة، وسمع منه النصير أبو المظفر يوسف بن إسماعيل بن الياس الخوبي، وكذا أخذ عنه الأمين الآقشهري والبدر محمد بن أحمد بن خالد الفارقي، ورأيت من أرخ وفاته سنة ست وتسعين وستمائة بالمدينة (بعد مجاورته بها خمسين سنة) عن إحدى وسبعين سنة. فالله أعلم.
[٢٦١٥ - عبد الصمد بن شيخ لعبد الواحد بن عمر بن هناد]
له ذكر فيه.
[٢٦١٦ - عبد الصمد بن يزيد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن أبي البركات]
أبو اليمن الدمشقي، الشافعي، نزيل الحرمين.
٢٦١٧ - عبد الصمد بن عبد الوهاب بن زين الأمناء أبي البركات الحسن بن
محمد بن الحسن بن هبة الله:
أمين الدين، أبو اليمن بن التاج بن عساكر، الدمشقي الشافعي المحدث، نزيل مكة، ولد في ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة، ورحل به