للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسار، وبشر بن سعيد وطائفة. وروايته عن أبي هريرة في جامع الترمذي، وعن عائشة في سنن أبي داود وأظنهما غير متصلتين. وقال ابن معين: إنه لم يسمع من أبي هريرة ولا من جابر. وعن غيره: إنه لم يسمع من سعد شيئا. وعن ابن عبد البر: إنه لم يسمع من محمد بن لبيد. وذكر في مقدمة تمهيده: ما يدل على أنه كان يدلس. روى عنه بنوه-أسامة أو عبد الرحمن، وعبد الله وابن عجلان، ومالك، وقال: ما هبت أحدا هيبته لم يكن أحد يجترئ على مساءلته، إلا أن يكون هو المبتدئ ومعمر، وهمام، وابن جرير، وأبو غسان محمد بن مطرف، والسفيانان وحفص بن ميسرة وهشام بن سعد والداروردي، ويحيى بن محمد بن قيس، وخلق بن قيس، وخلق. وكانت له حلقة للعلم بالمسجد النبوي من أهل الفقه وإلمام بالتفسير، وله فيه كتاب قال حماد بن زيد: ورأيت أهل المدينة يتكلمون فيه.

فقلت لعبد الله بن عمر، «ما تقول في مولاكم»؟ قال: «ما نعلم به بأسا، إلا إنه يفسر القرآن برأيه». وكان أحد من أقدمه الوليد بن يزيد للاستفتاء في الطلاق قبل النكاح، وعن يعقوب بن الأشج قال: قلت اللهم إنك تعلم أنه ليس من الخلق أحد أمن «عليّ» من زيد، اللهم فزد في عمره من أعمار الناس، وابدأ بي. فربما قال لي زيد: «طلبك هذا لي أو لنفسك»؟ فأقول: «لنفسي». فيقول: «فتمن علي بشيء طلبته لنفسك»؟ وعنه: ما قال القدرية كما قال الله ولا كما قالت الملائكة، ولا كما قال النبيون ولا أهل الجنة ولا أهل النار، ولا أخوهم إبليس. فالله قال: «وما تشاءون إلا أن يشاء الله» والملائكة قالوا: «لا علم لنا إلا ما علمتنا» وشعيب قال: «وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا» وأهل الجنة قالوا: ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله» وأهل النار: «قالوا ربنا غلبت علينا شفوتنا» وآخرهم إبليس قال: «رب بما أغويتني». ومناقبه كثيرة تحتمل كراسات فأكثر وهي عند ابن العديم في تاريخ حلب تقارب ذلك. مات في العشر الأول من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة على المعتمد، وهي السنة التي استخلف فيها أبو جعفر.

[١٣٥٩ - زيد بن بولا]

بالموحدة، أبو يسار مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أصابه النبي صلّى الله عليه وسلّم في غزوة بني ثعلبة، فأعتقه. روى عنه: ابنه يسار، وله حديث عند أبي داود، والترمذي. وذكره شيخنا في أول الإصابة بما ذكرناه.

١٣٦٠ - زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بو لوزان بن عمرو بن عبد عوف بن

غنم بن مالك بن النجار:

أبو سعيد وأبو خارجة وأبو عبد الرحمن الأنصاري، النجاري، المدني المقرئ، الفرضي، أخو يزيد وكاتب الوحي، ومن بني سلمة، أحد بني الحارث بن الحارث، وفي نسبه من ثقات ابن حبان مخالفة لما هنا. قتل أبوه يوم بعاث، حرب كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة. وقدم النبي صلّى الله عليه وسلّم المدينة وهو ابن إحدى عشرة سنة، فأسلم وتعلم الخطين، العربي والعبراني وجود ذلك. فكان يكتب الوحي، وحفظ‍ القرآن

<<  <  ج: ص:  >  >>