غفلة إلا أن كتابه صالح، وقال النسائي: ليس به بأس، وقول الذهبي في الميزان-نقلا عن النسائي- «إنه ليس بالقوي» ما رأيناه لغيره، وقد خرجوا له، ويقال: مات سنة ست-أو سبع-وثمانين ومائة، والثاني: أصح، فإن ابن حبان، قال: مات في ليلة الجمعة لسبع ليال بقين من جمادي الأولى سنة سبع، وهو من رجال التهذيب.
٨١٨ - حارثة ابن أبي الرجال-محمد-بن عبد الرحمن الأنصاري، ثم النجاري
المدني، أخو عبد الرحمن ومالك الآتيين:
يروي عن أبيه، وجدته أم أبيه عمرة بنت عبد الرحمن، وعبيد الله بن أبي رافع، وعنه: الثوري، وأبو معاوية، ويعلى بن عبيد، وعبدة ابن سليمان، وابن نمير، وأبو بدر السكوني، ووكيع، سكن الكوفة، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال النسائي، وعلي بن الجنيد: متروك الحديث، وكذا قال ابن حبان: تركه أحمد ويحيى، وقال ابن سعد: مات سنة ثمان وأربعين ومائة، وهو في التهذيب، لتخريج الترمذي، وابن ماجة له.
٨١٩ - حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي: بن مالك بن غنم بن
عدي بن النجار، الأنصاري النجاري، وأمه الربيع ابنة النضر:
عمة أنس بن مالك رضي الله عنهما، استشهد ببدر على المعتمد، وقيل: بأحد، طوله شيخنا في الإصابة.
٨٢٠ - حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن لوذان بن عمرو بن
عوف، الأنصاري صحابي:
استشهد بأحد، وهو ممن شهدها اتفاقا، ذكره شيخنا في الإصابة.
[٨٢١ - حارثة بن عمرو الأنصاري، الساعدي]
قتل يوم أحد، ذكره ابن عبد البر مختصرا، قال شيخنا: ويحتمل أن يكون «خارجة» الآتي في المعجم.
٨٢٢ - حارثة بن النعمان بن رافع-أو نقيع-بن زيد بن عبيد بن ثعلبة أبو
عبد الله، الأنصاري، النجاري، المدني:
شهد بدرا وأحدا، والمشاهد كلها، وثبت يوم حنين، ولم يفر في جماعة آخرين، ورأى جبريل يكلم النبي صلّى الله عليه وسلّم، فسلم عليها، فردا عليه السلام وأصيب ببصره في آخر عمره، وكان من الفضلاء، روى عنه عبد الله بن رباح، وعبد الله بن عامر بن ربيعة وغيرهما، وحديثه في الموطأ والمسند، بل رؤيته لجبريل في موضع الجنائز يكلم النبي صلّى الله عليه وسلّم رواها ابن زبالة عن عبد المطلب بن عبد الله «أن حارثة مرّ، والنبي صلّى الله عليه وسلّم مع جبريل-الحديث» وهو عند البيهقي في الدلائل، يقال: توفي في إمارة معاوية-بعد ذهاب بصره-بحيث اتخذا خيطا في مصلاه إلى باب حجرته، فكان إذا جاء المسكين أخذ من مكتله شيئا، ثم أخذ بطرف الخيط، حتى يناوله، وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك،