للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠٣٢ - محمد بن عمرو بن ثابت العتواري]

الليثي، المدني، سمع أباه عن أبي سعيد الخدري وابن عمر، وعنه فليح بن سليمان، ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته، وهو في تاريخ البخاري، وقال أبو حاتم: لا أعرفه، ولذا ذكره شيخنا في اللسان، وقال: إنه روى عنه غير فليح … انتهى، ولم أقف له على غيره، ثم لعله أراد أن يقول: ما روى عنه غيره، ووهم من ذكر في الرواة عنه شريح بن يونس، فشريح إنما يروي عن فليح عنه.

[٤٠٣٣ - محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان]

أبو عبد الملك، ويقال أبو القاسم ويقال أبو سليمان الأنصاري النجاري، والد أبي بكر، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلّم بنجران سنة عشر، ويقال: إنه هو الذي كناه أبا عبد الملك، يروي عن أبيه وعمر وعمرو بن العاص، وعنه ابنه، وعمر بن كثير بن أفلح، وولته الخزرج أمرها يوم الحرة فأصيب في ذلك اليوم بالمدينة سنة ثلاث وستين بعد أن صلّى وجراحه تثعب دما، وما قتل إلا نظما بالرماح، وكان يرفع صوته: يا معشر الأنصار أصدقوهم الضرب فإنهم يقاتلون على طمع دنيا، وأنتم تقاتلون على الآخرة، ثم جعل يحمل على الكتيبة منهم فيفضها حتى قتل، وقال حفيده عبد الله بن أبي بكر: إنه أكثر يوم الحرة القتل في أهل الشام، كان يحمل على الكردوس منهم فيفضه، وكان فارسا، ثم حملوا عليه حتى نظموه بالرماح، فلما وقع انهزم الناس بحيث كان قتله سبب هزيمة أهل المدينة، وقتل معه ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته، وكان يلبس مطرف خز بسبعمائة، وقد روى له النسائي وذكر في التهذيب وثاني الإصابة والثقات وابن أبي حاتم وتاريخ البخاري، وقال: قال محمد بن سلمة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده محمد بن عمرو، قال: كنت أتكنى أبا قاسم فجئت أخوال بني ساعدة فنهوني وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي». فحولت كنيتي بأبي عبد الملك، وقال شيخنا: كان أمير الأنصار يوم الحرة عبد الله بن حنظلة بن الغسيل، هذا ما لا خلاف فيه، ولعلهم بعد قتل ابن حنظلة اجتمعوا على ابن حزم، قال: ثم ظهر لي أنه كان مقدما على الخزرج-يعني كما وقع التصريح به فيما تقدم-، وابن حنظلة على الأوس.

[٤٠٣٤ - محمد بن عمرو بن حلحلة]

الديلي، المدني، يروي عن عطاء بن يسار ومعبد بن كعب بن مالك، ومحمد بن عمرو بن عطاء والزهري وعنه مالك، وإسماعيل بن جعفر ومسلم الزنجي والدراوردي وزهير بن محمد المروزي ويزيد بن أبي حبيب وسعيد بن أبي هلال، وغيرهم، وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وقال:

كان ذا هيبة، ملازما للمسجد، وكذا قال ابن سعد، وخرج له الشيخان، وذكر في

<<  <  ج: ص:  >  >>