[١٤٦٢ - سعد بن عائذ (ويقال ابن عبد الرحمن) الأنصاري المؤذن]
مولى عمار بن ياسر، ويعرف بسعد القرظ، صحابي، مذكور في التهذيب وأول الإصابة، وقيل: إنه كان يؤذن على عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم في مسجد قباء حتى نقله عمر في خلافته، فأذن له بالمدينة في المسجد النبوي. وقال العسكري: بقي إلى زمن الحجاج. وقال ابن حبان: وولده في المسجد النبوي. قلت منهم سعد بن عمار بن سعد القرظ، وسيأتي. وهو في التهذيب.
وقيل: إنه الذي نقله عن قباء هو أبو بكر رضي الله عنه. ذكره شيخنا في الإصابة.
١٤٦٣ - سعد بن عبادة بن ديلم بن حارثة بن حزام بن خزيمة بن ثعلبة بن
طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج:
أبو ثابت أو أبو قيس أو أبو حباب، الأنصاري، الساعدي، سيد الخزرج وأحد النقباء ليلة العقبة. وقد اجتمعت عليه الأنصار يوم السقيفة، وأرادوا مبايعته بالخلافة. لم يذكر أهل المغازي أنه شهد بدرا، وذكره البخاري وأبو حاتم. وشهد أحدا والمشاهد. وكان سيدا جوادا، كان ينادي على أطمه:
من أحب شحما ولحما فليأته. بل كان يبعث كل يوم إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم لما قدم المدينة بجفنة، وله ذكر في حديث الإفك. وأمه عمرة ابنة مسعود بن قيس بن عمر بن عبد مناف بن عدي بن عمر بن مالك بن النجار وذكره مسلم في المدنيين. حدث عنه: بنوه قيس وسعيد وإسحاق وكذا ابن عباس وأبو أمامة بن سهل وآخرون. وذكر أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث إليه ليبايع له فقال: لا والله حتى أراميكم بما في كنانتي وأقاتلكم بمن معي، فتركه لاستقامة الأمر بدونه. فلما ولي عمر رضي الله عنه لقيه يوم فقال: ايه يا عمر فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه، قال: نعم، وقد أفضى إليك الأمر، وكان صاحبك والله أجهد إلينا منك، وقد أصبحت والله كارها لجوارك. فقال عمر: إنه من كره جوار جاره تحول عنه. فقال سعد: أما إني غير مستسر بذلك وأنا متحول إلى جوار من هو خير منك، فلم يلبث أن خرج مهاجرا إلى الشام فمات بحوران.
وعن سعيد بن عبد العزيز: أول مدينة فتحت بالشام بصرى، وفيها مات سعد، وذاك لسنتين ونصف من خلافة عمر، وما علم بموته بالمدينة حتى سمع غلمانا في بئر منبه أو بئر سكن وهم يسمعون نصف النهار قائلا يقول من البئر:
نحن قتلنا سيد الخز … رج سعد بن عبادة
رميناه بسهمين … فلم نخطئ فؤاده
فذعر الغلمان وضبط ذلك اليوم، فكان يوم موته، وأنه جلس يبول في نفق فاغتيل، فمات من ساعته، ووجدوه وقد اخضر جلده. وقيل: إنه بال قائما فلما رجع قال لأصحابه: إني لأجد دبيبا فمات، فسمعوا الجن تقول ما تقدم، ومقتضى ذلك: أن يكون