ابن الكويك والنور القوي وأبي هريرة بن النقاش والشمس محمد بن قاسم السيوطي والجمال عبد الله بن علي الكناني وغيرهم. ولبس الخرقة من الزين أبي بكر السطي وجماعة، وينزل في المحدثين بالمؤيدية ورتب له في الجوالي، وحسن ظن كثيرين فيه ودخل في وصايا كثيرة، ولم يسمع عنه فيها إلا الخير، وكان يصل إليه بره من سلطان المغرب كل سنة وحصلت له جذبة. وكان ذاكرا لكثير من الفقه ملازما لحضور مجالس العلم شهما يقوم في الحق عند الظلمة ولا يبالي بهم، أجاز لجماعة، وكان من أخصاء شيخنا الزين رضوان المستملي، أثنى عليه شيخنا في أنبائه، وغيره. مات في يوم الثلاثاء سادس عشرة رجب سنة تسع وثلاثين وثمانمائة بالقاهرة، ودفن من الغد بجوار الزين العراقي من الصحراء خارج باب البرقية من القاهرة. رحمه الله ونفعنا به.
[١٧٨٣ - صالح بن مسعود بن محمد]
التقي ابن الشيخ سعد الدين العتمي الشافعي المؤدب بالمدينة سمع في سنة سبع وستين وسبعمائة على البدر بن فرحون، ووصفه بالفقيه.
[١٧٨٤ - صالح بن موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله]
التيمي الطلحي الكوفي. عداده في أهل المدينة. يروي عن: عبد العزيز بن رفيع وسهيل بن أبي صالح ومعاوية بن إسحاق وهشام بن عروة وعاصم بن بهدلة ومنصور وعبد الملك بن عمير وعدة، وعنه: سعيد بن منصور وقتيبة وسويد بن سعيد ومحمد بن عبيد المحاربي ومنجاب بن الحارث وداود بن عمرو الضبي وطائفة. خرج له الترمذي وابن ماجة، وذكر في التهذيب، وهو ضعيف. قال البخاري منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال الجوزجاني: ضعيف الحديث على حسنه، وقال ابن حبان في الضعفاء: عداده في أهل المدينة. روى عن أهلها.
[١٧٨٥ - صالح بن نبهان]
أبو محمد بن أبي صالح المدني، عداده في أهلها، وهو مولى التوأمة، والتوأمة ابنة أمية بن خلف القرشي. تابعي يأتي أبوه. ذكره وأباه مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. روى عن أكابر أهل المدينة، وهو يروي عن: أبي هريرة وابن عباس وعائشة وزيد بن خالد وأنس، وعنه: موسى بن عقبة والسفيانيان وعبد الرحمن بن أبي الزناد وآخرون من أكابر وأهل المدينة. ضعف لاختلاطه، ومشاه ابن عدي بل وثقه العجلي، وقال ابن عيينة: سمعت منه ولعابه يسيل من الكبر، وقد لقيه الثوري بعدي وممن سمع منه قبل أن يخرف ابن أبي ذئب. وخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة، وذكر في التهذيب، وضعفاء ابن حبان والعقيلي. وروى عن ابن عيينة أنه لقيه سنة خمس أو ست وعشرين ومائة أو نحوها وقد تغير. فلقيه سفيان الثوري بعدي، وأرخ بعضهم وفاته سنة خمس وعشرين ومائة.