والده-قبل ذلك-لتبريز العجم طلبا للرزق، وشرع في بناء بيت فاشتراه منه الجمال الظاهري، قيل: كان موجودا سنة تسعمائة.
[٢٦٨٨ - عبد الكافي بن أبي السعادات بن محمود بن عادل]
الحسيني المدني الحنفي، أخو عبد الله وعبد الرحمن وأحمد وهو أصغر، حفظ القرآن والقدوري، واشتغل بالفقه وأصوله والعربية والعروض وجود الخط ونسخ به وذكر بالذكاء، وتزوج آمنة ابنة قاضي المالكية الشمس السخاوي، وماتت تحته في المحرم سنة تسعمائة.
[٢٦٨٩ - عبد الكبير بن إبراهيم]
الجبرتي الحنفي والد أبي الفتح، له ذكر في أبيه إبراهيم، والظاهر أنه غير الآتي.
[٢٦٩٠ - عبد الكريم بن أحمد بن مقبل المرسي]
أخو عبد السلام الماضي.
[٢٦٩١ - عبد الكريم بن عبد المعز الواسطي]
قال ابن فرحون: إنه كان من أهل العلم والعمل وأرباب القلوب، دخل المدينة للزيارة فوقف على باب السلام ثم سلم من مكانه فقيل له، فقال: لم أجدني أهلا للدخول عليه ولا للوقوف بين يديه، من أنا حينئذ حتى أصلح لذلك؟ ثم أقام بالمدينة، وكان عليه روح، ولا يزال لسانه رطبا بذكر الله والتلاوة التي لم يسمع السامع مثلها، وللناس فيه اعتقاد زائد، متقن العمل لا يعتبر به خلل، كنت إذا أخذت معه في شيء من أمور الدنيا كان جوابه بأحوال الأخرى، فينقطع معه الكلام، وكان مسكنه في بيت عبد الله البكري على تقشف وفقر، قال لي يوما والجماعة معي: رأيت البارحة هذا الفقير الذي أقام عندنا-وأشار إلى الشيخ أبي الخراز على المنبر يخطب-رأيته بعد وفاة أبي الحسن على المنبر يخطب، ولا بد له من ذلك، فكان كذلك، رأيته بعد وفاة أبي الحسن على المنبر خطيبا، استنابه القاضي سراج الدين فيها وفي الإمامة، فقام بها أحسن قيام، وكان إذا شكى إليه أحد ضرا أو مرضا قال له: قل: يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين، وياذا القوة المتين ويا راحم المساكين ويا أرحم الراحمين، سخر لي كذا، واصرف عني كذا، فإن شكى فاقة أو قلة قال له: قل ٢:٣٥ {ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ،} ومن أحواله: أن المدينة حوصرت أياما واشتد حال أهلها (في التضييق عليهم والخوف من عدوهم) وهو لا يدري ما الناس فيه بحيث أن العدو دخلها بحرا وهرب الناس واختفوا في بيوتهم ووجد هو قد توضأ وخرج إلى المسجد، فقيل له: أين تريد؟ فقال: المسجد، قيل له: إن المدينة قد خلت وأبواب المسجد غلقت فلا يدخله أحد، فقال: إيش تقول؟ فأعاد عليه، فقال: ومن هؤلاء المساكين الذين أخافوا المدينة وأهلها، ويريدون أن يمنعونا من صلاة المسجد في جماعة؟ ثم مضى