للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما رضي لها ابن أم عبد»، وقال ابن مسعود: «لو أعلم أحدا أحدث بالعرضة الأخيرة متى تناله الإبل لرحلت إليه»، بعثه عمر رضي الله عنهما إلى الكوفة فكانوا لا يعدلون بقوله شيئا، وذكره مسلم فيمن سكن الكوفة، وكان على بيت المال، وثلاثة من الصحابة يدعون قولهم لقول ثلاثة: فابن مسعود لعمر وأبو موسى لعلي وزيد لأبي، وليس أحد من الصحابة أنبل أصحابا منه بحيث قال على أصحابه شرح هذه القرية، ومن كلامه: «الاقتصاد في السنة أفضل من الاجتهاد في البدعة»، وكان رضي الله عنه ممن يتحرى في الأداء ويشدد في الرواية ويزجر أصحابه عن التهاون في ضبط‍ الألفاظ‍، قدم المدينة، فمرض أياما، ثم مات في آخر سنة اثنتين وثلاثين، عن ثلاث وستين سنة، وقيل: مات في سنة تسع، عن تسع وستين، وأوصى أن يدفن تحت قبر عثمان بن مظعون من البقيع، وصلّى عليه عثمان، وقيل: الزبير، وهو في التهذيب وأول الإصابة.

[٢٢٥٧ - عبد الله بن مسعود الشكيلي]

أخو أحمد وحسن والتالي لثانيهما في الفضيلة بل ويزيد عليه في أشياء وقد رأس في زمانه وصاهر القاضي سراج الدين، قاله ابن فرحون.

[٢٢٥٨ - عبد الله بن مسلمة بن قعنب]

أبو عبد الرحمن القعنبي، الحارثي المدني، نزيل البصرة وأخو إسماعيل الماضي ويعرف بالقعنبي، سمع من شعبة حديثا واحدا، وروى عن أبيه وحماد بن سلمة وأفلح بن حميد وسلمة بن وردان والليث بن سعد ومالك بن أنس وروى عنه الموطأ وآخرون، وعنه: الشيخان وأبو داود وأبو مسلم الكشي وأبو خليفة الفضل بن الحباب وهو خاتمة أصحابه وخلفه، قال أبو زرعة: ما كتبت عن رجل أجل في عيني منه، وقال عبد الله بن داود الخريبي: هو والله عندي خير من مالك، وقال الحنيني: كنا عند مالك فقيل: قدم القعنبي فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض، وقال ابن سعد: كان عابدا فاضلا، قرأ على مالك كتبه، وقال العجلي:

بصري ثقة رجل صالح، قرأ مالك عليه نصف الموطأ وقرأ هو عليه باقيه، وقال أبو حاتم: ثقة حجة، وعن ابن معين: ما رأيت رجلا يحدث لله إلا وكيعا والقعنبي، وكان يحيى بن معين لا يقدم عليه في مالك أحدا، وكذا قال ابن المديني: لا أقدم من رواة مالك في الموطأ أحدا عليه، وقال النسائي: هو فوق عبد الله بن يوسف في الموطأ، وقال ابن حبان في الثقات: كان من المتقشفة الخشن. وكان لا يحدث إلا بالليل وربما خرج وعليه بارية اتشح بها وكان من التقنين في الحديث، وقال ابن نافع: بصري ثقة، وقال عمرو بن علي الفلاس: كان مجاب الدعوة، وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء:

سمعتهم بالبصرة يقولون إنه من الأبدال، مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين

<<  <  ج: ص:  >  >>