للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن معين، وحدث عنه شعبة ومالك، وأخرج له مسلم في الشواهد لتكلم المتأخرين من أئمتنا في سوء حفظه، بل قيل لمالك: إن ناسا من أهل العلم يحدثون وسموا منهم ابن عجلان فقال: إنه لم يكن يعرف هذه الأشياء، ولم يكن عالما، والحق أن حديثه من قبيل الحسن، مات في سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة وقيل سنة تسع، وكان قد مكث في بطن أمه ثلاث سنين فشق بطنها وأخرج وقد نبتت أسنانه، وبهذا رد مالك على الوليد بن مسلم حين قال: إني حدثت عن عائشة أنها قالت: لا تحمل المرأة فوق سنتين قدر ظل مغزل، وقال: من يقول هذا؟ هذه أم ابن عجلان جارتنا امرأة صدق، ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة تحمل أربع سنين قبل أن تلد، بل روى الواقدي عن مالك أنه قال: يكون الحمل سنتين وأكثر أعرف من حمل به كذلك، يعني نفسه، وهو في التهذيب وتاريخ البخاري وابن أبي حاتم وثقات العجلي وابن حبان، وابن يونس وقال: قدم مصر إلى الإسكندرية فتزوج بها امرأة فآتاها في دبرها، فشكته إلى أهلها فشاع ذلك، فصاوا فيه فخرج منها … انتهى، والظاهر أنها كذبت عليه كما اتفق في عصرنا لبعض خيار العلماء … ولا قوة إلا بالله.

[٣٩٨٨ - محمد بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي]

أمه أم يحيى ابنة الحكم بن العاص، يروي عن أبيه وعمه عبد الله، وعنه أخوه هشام والزهري، قال الزبير: كان بارعا، جميلا، يضرب بحسنه المثل، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال مصعب الزبيري: توفي مع أبيه وعروة يومئذ عند الوليد بن عبد الملك، وفي ذلك السفر أصيبت رجل عروة، وهو في التهذيب.

[٣٩٨٩ - محمد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزبير الزبيري]

عن جده، وعنه إبراهيم بن علي الرافعي، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به، زاد الذهبي في ميزانه: وفيه جهالة، قال شيخنا: وليس هو بمجهول العين، فقد حكى الخطيب: أنه ولي قبل مغيرة مع المهدي القضاء للحسن بن زيد غير مرة ثم أدرك ولاية الرشيد فاستعمله على الزنادقة، وروى عنه أيضا داود بن المجير، وكان شيخا، ممدحا، وكذا ذكر الزبير بن بكار في كتاب النسب وزاد: وكان في عسكر المهدي، وله دار ضيافة، وقال: كان يكنى أبا خالد.

[٣٩٩٠ - محمد بن عطية بن منصور بن جماز بن شيحة]

استقر شريكا لقريبه جماز بن هبة بن جماز بن منصور سنة ثمان وسبعين، ثم تغلب جماز وانفرد إلى أن عزل بمحمد سنة سبع وثمانين، ولم يلبث أن مات في إحدى الجمادين من التي تليها وأعيد جماز.

<<  <  ج: ص:  >  >>