للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل فإنه عقّبه بقوله:

فإذا نسبتها لم تجد … ها في سناء من المكارم دون

فقال: صدق أيضا.

قيل: فإنه عقبه بقوله:

ثم خاصرتها إلى القبة ال‍ … خضراء، تمشي في مرمر مسنون

فقال معاوية: كذب.

يعني: في قوله «خاصرتها» فإن معناه: أخذت بيدها، وقد خرج له ابن ماجة، وذكر في التهذيب: وثاني الإصابة، ويقال إنه كان حين يذكر: أن كلا من أبيه وجده وجد أبيه ووالده عاش مائة وعشرين-يستلقي على فراشه ويضحك ويمدد، ظنا منه لارتقاء لذلك، فمات سنة أربع ومائة وهو ابن ثمان وأربعين، وقيل اثنتين وسبعين، وشعره سائر، وفيه يقول بعضهم:

فمن للقوافي بعد حسان وابنه … ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت؟

وكذا أرخه في سنة أربع خليفة وابن جرير الطبري وابن قانع وابن حبان، وقال ابن عساكر: لا أراه محفوظا، ونحوه قول شيخنا: وبقدر سنه جزم ابن حبان، وفيه نظر لأنه كان في زمن أبيه رجلا، بحيث قال القائل، وذكر البيت المذكور، فلا يستقيم تاريخ وفاته في هذه السنة إلا على تقدير أن يكون عاش أكثر من ثمانية وأربعين، يعني بناء على أن موته كان سنة أربع، وقد ذكره ابن منده في الصحابة، فقال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلّم، وكذا ذكره العسكري في الصحابة في باب من ولد في أيامه صلى الله عليه وسلّم، ولم يرو عنه شيئا، وكذا ذكره في الصحابة الجعابي وابن فتحون في ذيل الاستيعاب، فإن ثبت ما ذكروه فيكون مات وله ثمان وتسعون، انتهى.

[٢٤١٥ - عبد الرحمن بن الحسين بن الزين]

المدني الشافعي، المؤذن بالمسجد النبوي، ووالد محمد وعلي وابراهيم وصلاح الدين محمد، وثانيهم أفضلهم وثالثهم أشهرهم وأخو أبي الفضل محمد، ويعرف بابن القطان، ولد قبيل الستين وسبعمائة، تقريبا بالمدينة، ونشأ بها فحفظ‍ القرآن والعمدة والمنهاجين الفرعي والأصلي وألفية ابن مالك، وعرض في سنة اثنتين وسبعين فما بعدها على البدر ابراهيم بن الخشاب والنور علي بن أحمد بن إسماعيل الفوي والعز عبد السلام الكازروني والكمال أبي الفضل محمد بن أحمد النويري وجماعة، وأجازوا له، وأجاز له في سنة أربع وسبعين وسبعمائة: ابن أميلة وابن الهبل والصلاح بن أبي عمر والعماد بن كثير والكمال بن

<<  <  ج: ص:  >  >>