للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبا جعفر ما مثلك اليوم أرتجي … جناحان في أعلى الجنان يطير

أبا جعفر، يابن الشهيد الذي له … فلا تتركني بالفلاة أدور

قال: يا أعرابي، سار الثقل، فعليك بالراحلة بما عليها وإياك أن تخدع عن السيف فإني أخذته بألف دينار. وحديثه في الستة، وذكر في التهذيب، وأول الإصابة. مات بالمدينة سنة ثمانين، وقيل أربع أو خمس بعدها، وقيل سنة تسعين، وهو ابن ثمانين أو تسعين، وصلّى عليه أبان بن عثمان والي المدينة، بل حضر (أبان) غسله وكفنه وحمله مع الناس بين العمودين ولم يفارقه حتى وضع في البقيع ودموعه تسيل على خده ويقول:

كنت والله خير الناس قيلا، وكنت والله شريفا وبرا وأصيلا، وازدحموا على سريره.

[١٩٩٥ - عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري]

المخرمي المدني من أهلها، الفقيه الإمام. حدث عن: أبيه وسعد بن إبراهيم وعمه وعمة والده أم بكر ابنة المسور وإسماعيل بن محمد بن سعد وسهيل بن أبي صالح وسعيد المقبري، وعنه: ابن مهدي والواقدي وخالد بن مخلد ويحيى بن يحيى النيسابوري ويحيى الحماني وجماعة. قال ابن حبان: والعراقيون وأهل المدينة، وكان مفتيا عارفا بالمغازي، ووثقه أحمد والعجلي وغيرهما، بل كان أحمد يرجحه على ابن أبي ذئب لفضله ومروءته وإتقانه، وقال ابن معين: صدوق وليس بثبت، وبالغ ابن حبان في توهينه. وقد كان قدم مع بني عبد الله بن حسن واعتقد أن محمد بن عبد الله بن حسن: هو المهدي الوارد في الحديث، ثم ندم وقال: لا غرّني أحد بعده. وكان قصيرا جدا، خرج له مسلم وغيره، وذكر في التهذيب. مات بالمدينة سنة سبعين ومائة عن بضع وسبعين سنة.

[١٩٩٦ - عبد الله بن جعفر بن نجيع]

أبو جعفر السعدي مولاهم المديني، ثم البصري، والد علي بن المديني الآتي والماضي أبوه جعفر. يروي عن: عبد الله بن دينار والعلاء بن عبد الرحمن وأبي حازم وأبي الزناد وزيد بن أسلم وسهيل بن أبي صالح وموسى بن عقبة وابن عجلان وآخرين، وعنه: ابنه علي وعلي بن الجعد وعلي بن حجر وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري وغيرهم. ضعفه: وكيع وأحمد وخلق، وقال ابن معين: ليس بشيء، ونقل الساجي عن ابن معين: أنه كان من أهل الحديث، ولكنه بلي في آخر عمره، وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدا، وقال الجوزجاني: واهي الحديث.

كان فيما يقولون مائلا عن الطريق، وقال سعيد بن منصور: قدم علينا البصرة، وكان حافظا قلما رأيت من أهل المعرفة أحفظ‍ منه، وكان ابن مهدي يتكلم فيه ويقول: لو صلح لنا لم نحتج إلى حديث مالك وقال ابن حبان: كان ممن يهيم في الأخبار حتى يأتي بها مقلوبة، ويخطئ في الآثار كأنها معلولة، وقد سئل عليّ عن أبيه؟ فقال: سلوا غيري.

<<  <  ج: ص:  >  >>