الشعراء، ومات بالحاجر على خمسة أميال من إينال، وهو يريد الحج من العراق في السنة التي رجع فيها المهدي سنة ثمان وستين ومائة عن خمس وثمانين سنة، وصلى عليه علي بن المهدي، قال العجلي: مدني ثقة، وقال ابن سعد: كان عابدا ثقة، ولما حبسه المنصور كتب المهدي إلى عبد الصمد بن علي والي المدينة بعد الحسن: أن ارفق بالحسن ووسع عليه، ففعل، فلم يزل مع المهدي حتى خرج المهدي للحج سنة ثمان وستين، وهو معه، فكان الماء في الطريق قليلا، فخشي المهدي على من معه العطش، فرجع ومضى الحسن يريد مكة، فاشتكى أياما ومات، وقال نحو ذلك ابن حبان.
[٩٢٣ - الحسن بن عبد الله بن عبد الواحد، عز الدين بن الشيخ، الخراساني المدني]
ممن سمع بالمدينة على الزين المراغي في سنة تسع وسبعين وسبعمائة في تاريخه للمدينة، ودخل القاهرة، فسمع بها من الزين العراقي، والهيثمي في مجلس أولهما في سنة خمس وتسعين وسبعمائة.
٩٢٤ - الحسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمى محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن
قتادة، الحسني:
أمير مكة، ونائب السلطنة بالأقطار الحجازية، ووالد السيد بركات الماضي، ولي إمرة مكة من غير شريك قريبا من اثنتي عشرة سنة، ودون سنتين شريكا لابنه السيد بركات بسعي أبيه له في ذلك، ونيابة السلطنة سبع سنين إلا قليلا، كما أوضح الفاسي الأمر فيه، فوّض إليه السلطان الناصر-فرج في سنة إحدى عشرة وثمانمائة-سلطنة الحجاز بأسره ومكة والمدينة وينبوع وخليص والصفراء وأعمالها، واستقر في ربيع الأول منها في المدينة بجماز بن هبة، وقدم عليه المدينة زائرا من الشرق في جمع كثير سنة عشر، فخاف منه أهل المدينة، وتزوج ببعض أقارب أبيه جماز بن هبة، ثم بعد يسير استناب صاحب الترجمة عجلان بن نعير، وذلك في آخر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة، وأرسل ولده الشريف أحمد بن حسن في عسكر ليمهد أمرها، ثم انفصل في ذي القعدة من التي تليها، ومولد الحسن: في سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا، ونشأ في كفالة أخيه أحمد مع أخيهما علي، أمير مكة، حتى مات أحمد، وأطال الفاسي في أخباره، وما حدث في أيامه، بحيث جاءت ترجمته في نحو كراسين فأزيد، وبسطها في الضوء اللامع، وكانت وفاته بالقاهرة حين قدومه لها وعوده للإمرة على حاله في جمادي الأولى سنة تسع وعشرين.
[٩٢٥ - الحسن بن علي بن ابراهيم بن اسماعيل]
هو الذي بعده، قلبه بعضهم، فصوابه: اسماعيل بن ابراهيم.
[٩٢٦ - الحسن بن علي بن ابراهيم، أبو علي، الأهوازي المصري]