للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحيان وخطب بشبرا الخيمة، وفتى، وكذا بجامع الأزهر، وحمدت خطابته لتحريه تصحيحها على الزيني الأيناسي وكاتبه، وكان يكثر مراجعته لي في ما يؤديه فيها من الأحاديث إلى أن اشتهر بذلك، بل وقرأ عليّ، وعلى سبط‍ شيخنا في البخاري، وربما حضر بعض الدروس، ولم يترق في غير الخطابة، ونزله ابن مزهر في صوفيته، ثم حج هو وزوجته لقضاء الفرض مع الموسم، ورجع إلى المدينة النبوية للزيارة فانقطعا بها ..... خير بك، ولم يلبث أن توعك واستمر إلى أن مات في عشري شوال، سنة أربع وثمانين، ودفن بالبقيع رحمه الله، فقد كان متوددا مغرما بالخطابة بحيث رام الخطابة في المسجدين أو أحدهما، فلم يجب.

[٣٠٧٠ - علي بن محمد بن العفيف عبد السلام بن مزروع]

ابن أخي يحيى الآتي، وأخو طاهر، كان أحد القراء بسبع ابن سلعوس، ذكره ابن صالح.

[٣٠٧١ - علي بن محمد بن عبد الوهاب]

الإسكندراني ثم المدني، ولد بمصر، وقدم مع مجموعة عبد الباسط‍ المدينة، فنشأ بها وحفظ‍ القرآن، وسمع في البخاري على الجمال الكازروني في سنة سبع وثلاثين، وتزوج خديجة ابنة عمر بن زين الدين الأنصاري أخت السيدة نرجس الماضي، وأولدها عدة، المتأخر منهم محمد والشهاب أحمد، مات سنة ستين وثماني مائة عن نحو الثمانين.

[٣٠٧٢ - علي بن محمد بن علي بن سليمان المدني الحنفي]

الآتي أبوه والماضي جده ويعرف بابن الطحان، له ذكر في جده، ممن سمع عليّ بالمدينة ويحضر عند قاضيها، وتردد إلى القاهرة مرارا، وهو الآن في ربيع الأول سنة اثنتي وتسعمائة بالمدينة.

[٣٠٧٣ - علي بن محمد بن علي بن أبي منصور]

الجلال أبو الحسن بن الجواد، الآتي أبوه، كان من الفضلاء البلغاء الكرماء، جمع المجد المبارك بن الأثير صاحب جامع الأصول، وكان في أول أمره كاتبا بين يديه ديوان رسائله، ومنها الجوهر واللآلئ من الإملاء المولوي الفريدي الجلالي، وبالغ في أوله في وصفه وتقريظه، وتفضيله على من تقدمه من الفصحاء، وذكر أنه كان بينه وبين الحيص بيص الشاعر مكاتبات، ومما كتب إليه الحيص بيص على يد رجل عليه دين رسالة مختصرة وهي: «الكرم عامر والذكر سائر، والعون على الخطوب أكرم ناصر وإغاثة الملهوف من أعظم الذخائر، والسلام»، وكان الجلال وزير سيف الدين غازي بن قطب الدين، وتوفي سنة أربع وسبعين وخمسمائة بدنيسر، وحمل إلى الموصل ثم نقل إلى المدينة، ودفن بها في تربة والده.

<<  <  ج: ص:  >  >>