للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأي وعزل الشاذلي عن نيابته، واستناب عوضه الشيخ جمال الدين المطري، وكان كناقل الليث إلى غابته، ونازل الغيث من سحابته، ووصفه ابن صالح بالفقيه الفاضل، وسيأتي عبد الوهاب بن محمد الشاذلي وأبوه، وما تحققت أهو من ذرية هذا أو غيره؟.

[١٩٩ - أحمد بن عبد الرحمن الشامي]

فيمن جده عبد الله.

٢٠٠ - أحمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد، شهاب الدين

الأنصاري، المقري الأصل، المدني، أخو محمد وعمر الآتيين:

سمع مع أخيه ما ذكر فيه، ورأيته شهد في مكتوب سنة أربع وعشرين وثمانمائة، ومات رحمه الله.

٢٠١ - أحمد بن عبد العزيز القاسم بن عبد العزيز القاسم بن عبد الرحمن

-المعروف بالشهيد الناطق-ابن القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن

عقيل بن محمد الأكبر بن عبد الله الأحول بن محمد بن عقيل، أبي

طالب، بن هاشم-الشهاب الهاشمي العقيلي بالفتح-الجزولي، النويري، المكي

المالكي:

هكذا كتب هذا النسب الخطيب أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد، هكذا، فيحرر، أحد أجداد التقي الفاسي لأمه، قدم مكة مرارا قبل السبعمائة، وبعدها، ثم استوطنها بعد العشرين وسبعمائة، وسمع على الفخر التوزري، والصفي والرضي الطبريين، وتأهل بها بكمالية، ابنة قاضيها النجم محمد بن الجمال محمد بن المحب الطبري فولدت له القاضيين: أبا الفضل محمدا، وعليا وغيرهما، وولي تدريس المنصورية بمكة، ثم انتقل إلى المدينة النبوية بعد وفاة صهره، فأقام بها حتى مات، قال ابن فرحون:

إنه كان لي من الإخوان في الله الربانيين، أصحاب الأحوال والمكاشفات، وهو الشيخ الصالح العالم العامل، شهاب الدين، كان له ترداد كثير إلى الحجاز، يتكرر كل سنة مع الرجبية إلى مكة في البحر أو البر، فلما أقمت بمكة سنة ثمان عشرة وسبعمائة صادفت مجيئه اليها وأنابها فصحبته، فوجدته من رجال الأخوة، ومن بيت العلم والعمل والمكاشفة، فقال لي: أريد المدينة في هذه السنة، وقد عزمت على طريق الماشي، فاعمل على الصحبة، فقلت له: يا سيدي، أنالي عن أهل مدة طويلة أكسبتني قوة شوق ووجد، وإن سافرت معي في طريق الماشي تعبت معي، لأني أجد في المشي، وأنت لا تقدر على ذلك، فعذرني وتأخر، فلما جاء الموسم، جاءني ودخل منزلي فاستبشرت ببركة دخوله، وحصل لي به أنس كبير، ووعدني بخير كثير، ثم تكرر إلى مكة بعد ذلك سنين إلى عام ثلاثة وعشرين، ثم بلغني، أنه لما جاء مع الرجبية تزوج ابنة القاضي نجم الدين الطبري قاضي مكة، وإمام أئمتها وكبيرها، أبي اليمن محمد بن محمد الطبري الشافعي، وكان غرضهم من تزويجه أن تحل للشيخ خليل المالكي، إمام المقام المالكي، لأنه كان حنث فيها، ولم يطلع على ذلك ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>