٨٦٨ - الحباب بن المنذر الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة، أبو
عمر الأكبر-أو عمرو-الأنصاري المدني، أحد بني سلمة بن سعد من بني جشم بن
الخزرج:
وكان يقال له: ذو الرأي، أشار يوم بدر-وهو ممن شهدها-على النبي صلّى الله عليه وسلّم، أن ينزل على آخر ماء ببدر، ليبقى المشركون على غير ماء، وهو القائل يوم سقيفة بني ساعدة «أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير، ومنكم أمير»، و «الجذيل» عود ينصب للإبل الجرباء لتحتك به، و «العذق» النخلة، و «المرجب» أن تدعم النخلة القديمة ببناء من حجارة أو خشب، خوفا عليها-لكثرة حملها-أن تقع، يقال: رجبتها، فهي مرجبة، روى عنه أبو الطفيل آخر الصحابة، وتوفي بالمدينة في خلافة عثمان.
٨٦٩ - حبان-بفتح أوله، وتشديد الموحدة-بن منقذ بن عمرو الأنصاري، جد
محمد بن يحيى بن حبان، مازني، من بني النجار، مدني:
روى محمد بن يحيى بن سعيد الأنصاري عن حفيده محمد بن يحيى: أنه كان عند جده امرأتان-فذكر القصة، ويقال: إنه الذي كان يخدع في البيوع، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «إذا بعت، فقل: لا خلابة»، ولحبان أيضا حديث: أن رجلا قال «يا رسول الله، أجعل ثلث صلاتي عليك؟ -الحديث»، رواه الطبراني من طريق رشدين بن سعد عن فروة عن ابن شهاب عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبيه عن حبان بن منقذ، مات في خلافة عثمان.
[٨٧٠ - حبان بن واسع بن حبان بن منقذ بن عمرو الأنصاري، ثم المازني المدني]
حفيد الذي قبله، مخرّج له في مسلم وغيره، وهو ابن عم محمد بن يحيى، روى عن أبيه، وخلاد بن السائب، وعنه: عمرو بن الحرث، وابن لهيعة، ذكره ابن حبان في الثقات.
[٨٧١ - حبيب بن تميم الأنصاري]
ذكر ابن أبي حاتم أنه استشهد بأحد، وكأنه نسب لجده، وهو حبيب بن زيد بن تيم بن أسيد بن خفاف الأنصاري البياضي، قاله شيخنا في الإصابة.
٨٧٢ - حبيب بن أبي حبيب مرزوق-وقيل زريق، وقيل: ابراهيم-أبو محمد
الحنفي، مولاهم، المدني، خراساني الأصل:
كان كاتب مالك وقارئه، كان يقرأ عليه الموطأ للناس في بعض الأوقات، وبقراءته في وقت منها سمعه يحيى بن بكير، وكان من أجل هذا متأخر القول عن ابن معين وغيره: شر السماع عرض حبيب على مالك، فإنه كان يقرأ، فإذا انتهى المجلس زاد عليه أوراقا، ثم كتب: بلغ، وكذا قال ابن حبان في الضعفاء: كان يورق بالمدينة على الشيوخ، ويروي عن الثقات الموضوعات، كان يدخل عليهم ما ليس من