للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأول ابن أبي الفرج الكازروني في سنة خمس وأربعين ومائة، ومات بعده في سنة ستين وثمانمائة.

[٣٩٥٤ - محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري]

القرشي، العوفي، المدني، والد إبراهيم، يروي عن أبيه والزهري وأبي زناد، وعنه ابنه وعبد الصمد بن حسان والواقدي ومعاوية بن بكر وغيرهم … كابن أخيه عبد العزيز بن عمران متروك الحديث، قال البخاري: مذكر الحديث، وبمشورته جلد مالك، وقال ابن حبان: يأتي بالطامات عن الإثبات حتى سقط‍ الاحتجاج به، وقال النسائي وغيره:

متروك، وفي رواية عن النسائي: منكر الحديث، قال أبو حاتم: هم ثلاثة: أخوه محمد وعبد الله وعمران، كلهم ضعفاء الحديث ليس لهم حديث مستقيم، وليس لمحمد عن أبي الزناد والزهري وهشام حديث صحيح، وقال الدارقطني: ضعيف، ووصفه البخاري: بالقاضي، وقال الذهبي: أظنه ولي القضاء بالمدينة وهو مقل، قال ابن عدي: قليل الحديث، ومما رواه ابنه عن الزهري: أوصى عبد الرحمن بن عوف لمن شهد بدرا فكانوا مائة ومنهم عثمان، خص كل واحد أربعمائة دينار ولم يمتنع من أخذها، وهو في الميزان وضعفاء ابن حبان وتاريخ البخاري والخطيب، وقال: كان من أهل الفضل والسخاء وابن أبي حاتم.

[٣٩٥٥ - محمد بن عبد العزيز]

الشمس الجبرتي، الماضي أبوه وابنه عبد العزيز، قال ابن فرحون: إنه كان على بر وصدقة وإحسان إلى الناس، وإيثار للفقراء من رؤساء المدينة وأجاويدها ذا همة علية، ومروءة سنية ممن يرجع إليه في الرأي، صحب بعد والده أمراء مصر وأخصه به منهم: الملك نائب السلطنة، فأحسنوا إليه ووالوه لما وجدوا فيه من الديانة والخدمة وحفظ‍ المروة، وكان يقضي حوائج الناس بما هو في يده وبما هو عند غيره، ويسعى في تحصيله ولو برهن من حلي عياله، كراهة أن يرجع سائله خائبا، واشتهر بالذكر الجميل، وولي شهادة الحرم الشريف والنظر على جميع ما يأتيه من الحواصل، ومما ينشأ فيه من العمارات وعلى الميضات التي عند باب السلام إنشاء المنصور قلاوون الصالحي في سنة ست وثمانين وستمائة، بل كان إليه المرجع في جميع الآراء الصادرة عن شيوخ الحرم، وملك الأملاك الحفيلة من النخيل والدور، قل من نال من أبناء المجاورين مثله، مات في ربيع الأول سنة خمس وستين وسبعمائة (يعني قبل العفيف عبد الله بن محمد بن أحمد المطري بثمانية أيام) … رحمهما الله، وخلف أولادا نجباء: كعبد العزيز المشار إليه وتبعه المجد بالعبارة الرشيقة والإشارة الوثيقة، وزاد أنه كان في بنية من قام فيما ذكر وزادا، وكاد واقتصر ابن صالح على قوله: إنه كان يشهد في الحرم، وخلف ثلاثة ذكور وابنتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>