الصحبة، مأمون المحبة، مبارك الطلعة، مشاركا في الوقعة، فما تم فتح في تلك السنين إلا بحضوره، ولا أشرف مطلع من النصر إلا بنوره، فرأيته ذلك اليوم للسلطان مسايرا، ورأيت السلطان له مشاورا محاورا، وأنا أسير معهما وقد دنوت منهما، ليسمعاني وأسمعهما، وقال أبو شامة: كان السلطان صلاح الدين محبا في الأمير قاسم بن مهنا، يستصحبه في غزواته ويستنصر ببركاته في فتوحاته، حضر معه أكثر الفتوحات في تلك السنين، وكان السلطان يجلسه منه على اليمين، ويستوحش بغيبته ويستأنس بشيبته، وما حضر مع السلطان حصار بلد أو حصن إلا فتحه الله على المسلمين، وكان السلطان يعتقد نسبه الطاهر، ويتحفه ويكرمه بالمكارم البواهر، ولي إمارة المدينة في أيام أمير المؤمنين المستضيء بالله بن المستنجد بالله، قال شيخنا في منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم: هذا من دون، كما سيأتي أن صاحب الترجمة أول من عرف من أمراء هذا البيت للمدينة.
[٣٤٥٩ - القاسم بن نافع المدني]
السوارقي، نسبة إلى السوارقية قرية من قرى المدينة، روى عن الحجاج بن أرطأة وحسن بن قرقد القصاب وهشام بن سعد ومالك، وعنه محمد بن الحسن بن زبالة ويعقوب بن حميد بن ثابت، ذكر في التهذيب.
[٣٤٦٠ - القاسم بن هاشم بن فلتية بن قاسم بن محمد بن جعفر الحسني]
أمير مكة، بل وصف بأمين الحرمين، ويعرف بابن أبي هاشم، استقر بعد أبيه المتوفى سنة تسع وأربعين وخمسمائة في المحرم سنة إحدى وخمسين وقيل في جمادي الأولى سنة ست وخمسين، بعد أن صادر المجاورين وأعيان أهل مكة، وأخذ كثيرا من أموالهم ثم هرب خوفا من أمير الحاج، فلما قدم أمير الحاج استقر بعمه عيسى بن فلتية، فدام إلى رمضان، ثم جمع ابن أخيه قاسم جمعا من العرب وسار به إلى مكة ففارقها عمه، ودخلها قاسم، فأقام بها أياما ثم هرب وصعد جبل أبي قبيس، فسقط عن فرسه فأخذه أصحاب عمه عيسى فقتلوه، وعظم ذلك على عمه وأخذه وغسله ودفنه عند أبيه عند المعلاة، واستقر الأمر لعيسى.
[٣٤٦١ - القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي]
من أهل المدينة، يروي عن أبيه، وعنه الحرث بن عبد الملك، ذكره ابن حبان في الرابعة، والعقيلي في الضعفاء، وهو في الميزان.
[٣٤٦٢ - القاسم التكروري]
قال ابن فرحون: كان في رباط مراغة، وهو من الرجال الكبار المنقطعين من هذه الدار الملازمين للسياحة في الجبال والبراري، لا يأتي