للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال النبي صلى الله عليه وسلّم لأبي طلحة صبيحتها: «أعرستم الليلة؟ بارك الله لكما فيها». فكان لعبد الله عشرة أولاد، كلهم قرأ القرآن، وروى أكثرهم العلم واشتهر منهم إسحاق وعبد الله رويا عنه، وكذا روى عنه أبو طوالة وسليمان مولى الحسن بن علي، وله رواية عن أبيه وأخيه لأمه أنس، وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن ثابت عن أنس قال: كان لأبي طلحة من أم سليم ولد، فمات-فذكر القصة-وفي آخرها: فولدت غلاما اسمه عبد الله، فكان من خير أهل زمانه. وخرج له مسلم وغيره، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة. مات بالمدينة في إمارة الوليد بن عبد الملك فيما حكاه أبو نعيم في معرفة الصحابة عن غيره بعد جزمه بأنه استشهد بفارس، وأرخه الدمياطي سنة أربع وثماني. قال ابن سعد: كانت أمه حاملا به يوم بدر، ثم لم يزل بالمدينة في دار أبي طلحة وكان ثقة قليل الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات.

[٢٠٧٦ - عبد الله بن أبي طلحة]

مدني تابعي ثقة، قاله العجلي وكأنه غير الأول.

[٢٠٧٧ - عبد الله بن عاصم بن عمر بن عبد العزيز بن سليمان]

ولي بناء المسجد حين أمر المهدي جعفر بن سليمان بالزيارة فيه سنة إحدى وستين ومائة، فلم يلبث أن مات عبد الله، فولي عبد الله بن موسى الحمصي مكانه.

[٢٠٧٨ - عبد الله بن عامر بن ربيعة]

أبو محمد العنزي و «عنز» أخو بكر بن وائل حي من اليمن، المدني، حليف ابن عدي بن كعب، ولذا نسب العدوي، وكان أبوه من كبار الصحابة، واستشهد أخوه وسميه عبد الله يوم الطائف، وهما شقيقان، وذاك أكبر.

استشهدا يوم الطائف. ومولد هذا سنة ست من الهجرة، وأتاهم النبي صلى الله عليه وسلّم في بيتهم وهو غلام، وأمهما أم عبد الله ابنة أبي حثمة بن غانم بن عامر بن عبد الله وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلّم.

وروى عن: أبيه وعمر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وعائشة، لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلّم فيما قاله ابن معين، وقال الترمذي في الصحابة: رأى النبي صلى الله عليه وسلّم صلى الله عليه وسلّم، وروى عنه حرفا وإنما روايته عن أصحابه. وقال ابن سعد عن الواقدي: ما أرى هذا الحديث محفوظا. يعني الحديث الذي رواه «أن النبي صلى الله عليه وسلّم دخل بيتهم. فقالت له أمه: يا عبد الله، تعال أعطك- الحديث»، كذا قال: ويحتمل أن تكون أمه أخبرته بذلك فأرسله هو، وقال أبو حاتم: رأى النبي صلى الله عليه وسلّم لما دخل على أمه وهو صغير، وقال ابن حبان في الصحابة: أتاهم النبي صلى الله عليه وسلّم، في بيتهم، وهو غلام، وروايته عن الصحابة وأخرجه ابن سعد بسند حسن، وقال أبو زرعة:

مدني ثقة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلّم، وقال العجلي: مدني ثقة من كبار التابعين، وروى عنه:

عاصم بن عبيد الله وأبو بكر بن حفص الوقاصي. ويحيى بن سعيد الأنصاري والزهري وغيره. قال ابن حبان، والطبري في الزيل: مات سنة خمس وثمانين، زاد ابن حبان وقيل:

تسع وثمانين وبه جزم الترمذي، وقال ابن مندة: أدرك النبي صلى الله عليه وسلّم ومات يعني النبي صلى الله عليه وسلّم وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>